أكد ل «عكاظ» مدير جمعية البيئة السعودية في منطقة نجران علي بن سالم هران أن وجود بحيرة الصرف الصحي داخل مرمى النفايات يعد كارثة حقيقية تهدد سكان الأحياء القاطنين شرقي نجران. وأشار مدير جميعه البيئة إلى أن أعضاء الجمعية سبق أن عقدوا اجتماعا مع المسؤولين في مديرية المياه وأمانة المنطقة لمناقشة الحلول العاجلة لتجنب كارثة البحيرة «للأسف لم نخرج بنتيجة وبقينا ندور في حلقة مفرغة بين الإدارتين». وزاد «لن نسكت ولن نتهاون في متابعة البحيرة التي تهدد أرواح الساكنين في المنطقة وسيصعد الأمر إلى أمير المنطقة الذي بلا شك سينهي المعاناة». من جهته، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة منطقة نجران علي عون اليامي أنه تم اختيار موقع بديل للموقع الحالي ويبعد عن محافظة خباش شرقي نجران 45 كيلو مترا، وتم الاعتراض عليه من قبل المواطنين عند بداية العمل في تأهيله وصرف النظر عنه من الأمانة. وقال اليامي «صدر توجيه أمير المنطقة بالاستمرار في الموقع الحالي والبحث عن موقع بديل وشكلت لجنة لهذا الغرض وتم اختيار موقع آخر وافق عليه أمير المنطقة وقامت الأمانة بإعداد الدراسة اللازمة رفعت للوزارة للحصول على الاعتماد». وأضاف ستطرح الأمانة المشروع في منافسة عامة بعد اعتماد الدراسة، خاصة بعد أن أصبح الموقع الحالي غير ملائم؛ نظرا لضيق المساحة إضافة إلى أن الأمانة ملتزمة بالرش الدوري في الموقع موضع الشكوى. إلى ذلك، قال المتضررون من أهالي أحياء حائرة السلم، تصلال، الخرعاء شرقي نجران «مللنا الانتظار وسئمنا من الوعود وبدأنا في البحث عن مساكن أخرى للهروب من هذه الكارثة البيئية». وأشار الأهالي إلى أن معاناتهم مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات مع مرمى النفايات والصرف الصحي القريب من منازلهم والمحاذي لسور المدينة الجامعية، لتسببه بأضرار صحية وبيئية خطيرة على حياتهم. وأوضح الأهالي أن المطالبات والشكاوى استمرت بهذا الشأن دون جدوى، فما زالت الأمانة تغط في سباتها العميق، ولم تلق بالا للخطر المحدق الذي حل بهم، آملين أن يصل نداؤهم عبر عكاظ إلى المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية لإنقاذهم من ما وصفوه ب «الكارثة الصحية» ونقل المرمى والبحيرة إلى مكان آخر غير مأهول بالسكان.