تمكن شاب من كشف داهس شقيقه الأصغر, بعد 25 يوماً من الحادث، الذي شهده شارع "العزيزية" بالطائف في يوم 15 شعبان الماضي, فيما كثف من جهوده؛ بحثاً عن المركبة التي تسببت في دخول شقيقه في غيبوبة، وإصابته بكسور مُتعددة في قدمه, ويده, ولا زال منوماً في العناية المركزة بمُستشفى الملك فيصل بالطائف. وعثر الشاب "شقيق المدهوس المُصاب" (27عاماً), على المركبة من نوع "لكزس", ذات اللون العنابي واقفة عند منزل صاحبها "يمني الجنسية" بالطائف, الذي هرب بعد وقوع الحادث واختفى, في ظل توفر معلومات نوعية المركبة فقط من دون غيرها, في حين انتقل بعدها لإدارة المرور وأبلغهم, وبدورهم تجاوبوا معه ورافقته دورية مع سطحة، ونقلوا المركبة المعنية للإدارة وتحفظوا عليها, إلى أن راجعهم صاحبها وهو المُتسبب في الحادث, حيث جرى استيقافه لديهم.
وكان شاب تعرض لحادث دهس عنيف، من مركبة هرب قائدها من الموقع في شارع العزيزية، قرب المنطقة المركزية، في الوقت الذي أكد فيه شهود عيان، أن المركبة كانت تسير بسرعة هائلة.
وتُشير المعلومات وقتها, والتي نشرتها "سبق" في حينه, إلى أن الشاب تعرَّض لإصابة بالغة، نُقل على إثرها إلى المستشفى عن طريق فرقة من الهلال الأحمر.
ووجّه مُحافظ الطائف، فهد بن عبدالعزيز بن معمر، في وقتٍ سابق، "الأمانة" مُمثلة في المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج، بالإسراع في عمل إشاراتٍ ضوئية للمُشاة، ومطبات بشارع "العزيزية"، خصوصاً قرب المنطقة المركزية "سوق البلد"؛ لوقوع حوادث مرورية من دهس وتصادم بعد توسعته.
جاء ذلك تجاوباً من المحافظ، مع شكوى تقدم بها سُكان حي العزيزية بالطائف، وقال سكان الحي في الشكوى وقتها: "نُعاني مشكلة ذقنا بسببها الأمرين، وهي عبور الشارع المؤدي إلى المنطقة المركزية السوق، والرجوع منه إلى حي العزيزية.
وأضافوا: "أصبح عبور شارع الملك فيصل مُهمة تتطلب جميع أنواع الحذر، لصعوبة العبور؛ بسبب سرعة السيارات، وما وقع في هذا الشارع من حوادث الدهس والصدم, ومنها ما كان خطيراً إلى درجة الوفاة, ومنها ما نتجت عنه إصابات مؤلمة وخطيرة".
وقالوا: "نرجو النظر لحالنا هذا, والنظر لمُعاناتنا، واتخاذ الإجراءات اللازمة؛ للحيلولة دون وقوع ما هو أسوأ مما قد حدث".
وشهد شارع "العزيزية" عديداً من حوادث الدهس، بخلاف حوادث التصادم التي تقع بين السيارات؛ بسبب عدم وجود إشارات ضوئية, وافتقار الشارع إلى تنظيم التنبيه المروري.
وزادت المطالبات بوضع مطبات، أو إشارات ضوئية مؤقتاً، لحين البدء بإنشاء جسر مُشاة؛ لأن قائدي السيارات يُفاجأون بوصولهم للمنطقة المركزية الكثيرة السكان والمحال التجارية، في حين ما زالت "الأمانة" تتجاهل تلك الأوامر والضحايا.