قال مذيع قناة mbc داود الشريان إن "البرامج الحوارية السعودية كلها برامج منسوخة ومقلّدة وليست لدينا شخصية تلفزيونية". وقال "كل البرامج الحوارية في التلفزيونات العربية متساوية في المستوى لا يمكن تفضيل أحدها على الآخر باستثناء برنامجي"، ورأى الشريان أن مصطلح "الحياد" في الإعلام كذبة، وأنه لا يوجد "حياد مطلق" ولكن توجد "موضوعية"، وقال "أعتقد أن برنامجي يقوم بدور تنموي".
وانتقد الشريان الرقيب الرسمي واصفاً إياه ب "البزر"، ورفض وصف البرنامج ب "النجدي" وقال إن البرنامج موجّه لكل السعوديين، وإن قناة mbc ليست حكومية، وإن لغته في برنامجه لا تختلف بين الأمير والمسؤول والمواطن، وأكّد الشريان أن هناك مراعاة للمعلنين، وأن السفير السعودي في مصر غادر استوديو الثامنة احتجاجاً على طرحه.
وقال الشريان خلال لقائه في برنامج "في الصميم" مع عبد الله المديفر: إن "البرامج الحوارية حرة، وما في مسؤول في بلدنا يمكن أن يرفع سماعة الهاتف ويهدّدك، والبرامج الحوارية السعودية تحترم المشاهد إلى حد كبير، خصوصاً بعد الربيع العربي وتويتر".
وأكّد الشريان أنه لا يقر الانفلات في تويتر، وأن "العالم العربي بدا بعد ظهور فيسبوك وتويتر والفضائيات كأنه يكتشف الكلام لأول مرة!"، ورأى الشريان أن هناك برامح حوارية فيها تحريضٌ وأخرى فيها تنويرٌ وتنمية وتوعية وفتحٌ لعيون الناس والمسؤول على الخلل"، وقال الشريان إن "دور برامج الحوار هو حلقة وصل، وإن دورهم يتحدّد في إثارة الأسئلة وطرحها وليس حل المشكلات أو تعليم الناس.
وذكر الشريان أنه لا يعاني مقص الرقيب، ووصف "الرقيب الرسمي مثل (البزر) إذا غمض عينيه يحسب الناس ما تشوفه"، ورأى الشريان أن الصحافة المحافظة لا تبني إعلاماً حراً، وأن جمعية الصحافة السعودية ليست مستقلة لأنها خرجت من رحم وزارة الإعلام.
وقال الشريان إن ثقافة ظهور المسؤول في البرامج غير موجودة وإنه يعاني عدم ظهور بعض الوزراء في البرنامج لأنهم يرفضون، وقال الشريان "من حق الناس أن يحاكيهم المسؤول وهذ واجبٌ عليهم", وانتقد الشريان طريقة ظهور بعض المسؤولين بهيئة رسمية.
ورفض الشريان اتهام برنامجه بأنه "نجدي" وقال "نحن لا نسأل من أي منطقة ضيوفنا أو لمَن المشكلة التي تطرح، نحن سعوديون ونسأل عن السعوديين في أي مكان، وهذه تهم يطلقها بعض خصوم البرنامج في تويتر أو بعض الصحفيين الذين لا يحبون البرنامج".
وعن وصف برنامج "الثامنة" بالمخدّر أو أنه للتنفيس قال الشريان إن هذا "وصفٌ غير منصف وظلمٌ كبيرٌ لمجهود كل مَن يعمل بالبرنامج، وmbc ليست محسوبةً على الحكومة، وبرنامجي ليس له أيُّ تنسيقٍ مع أي جهةٍ سيادية، ولا أدعي أني محامي الشعب لكن أقول للمخطئ أنت مخطئ!".
وتابع الشريان "كلامي مع المسؤولين واحد، لغتي مع الأمير لا تختلف عن لغتي مع الوزير، وليس لديّ موضوعٌ مطبوخٌ تحت الطاولة".
واعترف الشريان بأن السفير السعودي في مصر أحمد قطان، كان قد غادر الحلقة التي استُضيف فيها وكانت مغادرته احتجاجاً وقال "زعل السفير لأني تكلمت عن الصحفيين المصريين من أصدقائه، وليزعل السفير!".
ولم ينفِ الشريان أن هناك مراعاة في الطرح للمواضيع المتعلقة ببعض المعلنين على شاشة القناة مثل شركات الاتصالات إلا أنه قال إن هناك محاولات لطرح المواضيع المتعلقة بالموظفين في هذه الشركات.
وقال الشريان إن وطنيته لا تتحوّل إلى عنصرية أمام غير السعودي، وقال "إذا كانت العنصرية أني أدافع عن المواطنين والمطالبة بأن يعملون في بلدهم بدل البطالة، فأنا عنصري ونص!"، وهاجم الشريان بعض الكتاب اليمنيين الذين سبق أن هاجموا الشريان وقال "هؤلاء ظلموني وليرجعوا إلى مقالاتي عن اليمن، أنا أكثر مَن طالب بانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي".
ودافع الشريان عن هجومه على أحد ضيوفه ووصفه إياه ب "الغجري"، وقال "أنا صايم لا تجيب لي طاريه، لكن مثل هذا يلعب بكلّية تعليمية ويغش بنات البلد ويعطي الأجانب أقل من المواطنين وهو يأخذ خمسين مليوناً من وزارة التعليم العالي ثم يلعب في الديرة!".
وكشف الشريان عن أن برنامج "الثامنة" قد تتقلّص حلقاته إلى ثلاث حلقات أسبوعياً وأن الموضوع مطروحٌ لدى إدارة القناة، وأن السبب يعود إلى منع الملل من المشاهد، ووصف الشريان نفسه في الإعلام مثل "محرّج البعارين .. الذي يمشي بحسب السوق".
وقال الشريان: إنه لا توجد دعوى ضدّه من قِبل جامعة نورة، وإنها لم تُرفع إلا في "موقع سبق" فقط، وقال إن "الحريم في جامعة نورة يتميلحن بخبر رفع الدعوى فقط وما عندهن قضية".
وتمنّى داود الشريان أن يحلّ الملك عبد الله ضيفاً على برنامجه، وقال إنه قد يعتزل العمل الإعلامي إذا تحققت هذه الأمنية له.
وتناولت الحلقة أسئلة المغرّدين للشريان، حيث سأل أحدهم "هل أنت عميد بالاستخبارات؟"، ورد الشريان ساخراً "إذا كانت الاستخبارات ممكن توظف واحداً مثلي عزّ الله إنها استخبارات خايبة"، وأكّد الشريان أن صورة الخطاب الذي انتشر باسم الشريان يطلب عدداً من العمالة أنها صحيحة وأنه لا مشكلة من وصفها ب "الاستغلال".