خصص الإعلامي السعودي داود الشريان برنامجه "الثامنة" على محطة MBC1 ليلة أول أمس الاثنين للحديث عن قضية الجيزاوي وتفنيد مزاعم وسائل الإعلام المصرية التي هولت القضية بشكل غير عقلاني جعل الشريان يصفهم ب"سنبه" كناية عمّن ينقل المعلومة دون تثبت من حقيقتها وذلك وفق قصة شعبية مشهورة. ومن بين الضيوف الذين حضروا الحلقة السفير السعودي في القاهرة أحمد قطان الذي غادر مصر إثر توجيهات خادم الحرمين الشريفين بإغلاق السفارة والقنصليات مؤقتاً، حيث شارك معالي السفير في جزء من البرنامج ومن ثم غادر معتذراً نظراً لانشغاله في قضايا أخرى، وكان دبلوماسياً بامتياز أثناء الحوار والحضور والانسحاب الذي دار حول الموضوع مدار البحث، وقال خلال الحلقة: "إن كل من عبث بالسفارة السعودية في مصر لا يتجاوزون 400 شخص ولا يمثلون بالتأكيد الشعب المصري الذي نعرفه جيداً ونثق به دوماً". مؤكداً أن هدف إغلاق السفارة هو حماية العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين والقرار كان استدعاء للسفير وليس سحباً لسفير المملكة. كما شارك في الحلقة الإعلامي المصري لطفي عبداللطيف الذي يشغل منصب رئيس رابطة الإعلاميين المصريين في السعودية والذي كان منصفاً وعادلاً ومتوازناً في طرحه، مؤكداً رفضه لتعميم مصطلح "الغوغائية" على الشعب المصري كله، ومحملاً وسائل الإعلام السعودية مسؤولية صناعة مُذيعين مصريين "متلونين" أساؤوا لمصر والمصريين قبل إساءتهم للشعب السعودي، وقال: "إن هؤلاء المذيعين المصريين لا يمثلون مصر ولا نقابة الصحفيين بل هم "مُتسلقون" على مهنة الإعلام ويعيشون في الزوايا المظلمة وهذه الفئة لا تمثل ولا تعكس حقيقة الإعلاميين الشرفاء في مصر"، معتبراً ظهورهم من سلبيات الاعلام السعودي "الذي كان يبحث عنهم ويبتعد عن الإعلاميين المصريين الشرفاء وهم كثر جداً". الحلقة كانت ساخنة بامتياز وبحجم الحدث الذي هوّل من قبل مذيعين مصريين غير مسؤولين اعتمدوا على الإشاعات وبنوا عليها حملة تهييج ضد المملكة وضد علاقتها المتميزة مع الشعب المصري. وأهم ما طرحه داود الشريان في الحلقة هو ضرورة إنشاء قائمة سوداء للإعلاميين المصريين الذين أساؤوا للمملكة بحيث يُحظر على القنوات السعودية التعامل معهم مرة أخرى وذكر من بين هؤلاء عمرو أديب ومحمود سعد ومنى الشاذلي. جانب من الحلقة