استغرب مقدم برنامج «الثامنة» على قناة «إم بي سي» داود الشريان نعته بالعنصري وقال: «كيف أصبح عنصرياً، وأنا كل ما أطلبه هو توظيف السعودي ومحاربة البطالة، وأقول إنه أولى من غيره في العمل داخل بلده؟ فإذا كان دفاعي عن توطين الوظائف عنصرية فأنا عنصري»، وتساءل: «لماذا لا نرى مثلاً السعوديين يعملون في محطات العرب كما نفعل نحن، أم أن للعنصرية معايير لا تصح إلا علي من دون غيري؟»، منوهاً إلى أنه «قريباً ستتم مناقشة ملف المعتقلين». وذكر الشريان في حواره مع عبدالله المديفر في برنامج «في الصميم» أمس على قناة «روتانا خليجية»، أن طموحه «إجراء مقابلة مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، مضيفاً: «قد أعتزل بعد هذه المقابلة»، لافتاً في السياق ذاته إلى أن برنامجه «تنموي يهتم بالشؤون الاجتماعية وليست له علاقة بالفكر والسياسة»، نافياً وبشدة «وجود أي توجيه أو تنسيق يتم بيني وبين أية جهة عليا». وأشار إلى أن البرامج الحوارية بعد الربيع العربي «باتت تحترم المشاهد أكثر من ذي قبل»، مضيفاً: «الإعلامي يُحاسب على الموضوعية وليس الحياد؛ لأن الحياد كذبة». مشدداً على رفضه لهيئة الصحافيين، «لأنها خرجت من رحم وزارة الثقافة والإعلام، وكان يفترض فيها تطوير بيئة العمل للصحافيين، ولكن مع الأسف هذا لم يحدث حتى الآن». وانتقد بعض ضيوفه من المسؤولين، «إذ يكون ظهورهم في التلفزيون خشبياً»، موضحاً أنه يطلب من ضيوفه «نزع البشت، وكان أول من نزعه هو وزير التربية والتعليم الحالي الأمير فيصل بن عبدالله، ومن بعد ذلك سار أغلب الضيوف على هذا المنوال»، معتبراً أن ظهور المسؤول إعلامياً «هو ضمن واجبه وعمله اليومي». ونفى الشريان أن يكون على برنامجه أي رقابة، مشبهاً في الوقت نفسه الرقيب «بمن يغمض عينه، فيظن أن الناس لم تعد ترى». وبين أن برنامج الثامنة «ليس مطالباً بإيجاد الحلول، ومع ذلك هو قدم حلولاً في بعض الملفات التنموية التي يتناولها»، معتبراً «الثامنة» وصل إلى كل الشرائح في السعودية، حتى من لم يكن يتابع التلفزيون بات يتابعه فقط من أجل البرنامج، نافياً في الوقت نفسه وصف البرنامج بأنه نجدي، «فهذا وصف المناكفين والحاقدين، وإلا هناك تنوع في اختيار الضيوف في شكل مستمر»، موضحاً أن «الثامنة» ليس برنامجاً للتنفيس كما يقال عنه. ورفض انتماء الإعلاميين للأحزاب: «يجب ألا ينتمي إعلامي إلى حزب أو تيار»، مهدداً «لو كان الأمر بيدي لفصلت أي إعلامي يشارك في أي مظاهرة أو تجمع»، واصفاً تجربة مجلة «الدعوة» بأنها «نيران صديقة وحصلت على رئاسة تحريرها بالمصادفة»، موضحاً: «لم أشعر بالندم حيال التجربة، ولكنني لا أنكر أنني أتعبتهم معي». ولم يخف الشريان وجود نوع من المراعاة عند نقد المعلن، «وقد يتسبب نقده في إيقاف أي برنامج كان، لذلك نحن لم ننتقد شركات الاتصالات، ولكننا انتقدنا حال الموظفين فيها».