أصبح محافظ البنك المركزي الليبي فرحات عمر بن قدارة لغزاً، بعد اختفائه طوال الأسبوعين الأخيرين خارج ليبيا، تاركاً خلفه العديد من التساؤلات، هل هو يتعاون مع نظام القذافي أو مع المعارضة، خاصة أنه من المسؤولين الليبيين القلائل القادرين على تحريك الأموال. وتتساءل صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم، عن الجانب الذي اتخذه محافظ البنك المركزي الليبي، الذي يملك زمام الأمور المالية في نظام الزعيم معمر القذافي. في وقت يشتد فيه الخناق الاقتصادي على العقيد وأقاربه. وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله: إن محافظ البنك المركزي الليبي كان في سويسرا وتخلى عن النظام، بينما قال مسؤول في القطاع المالي: إن ابن قدارة زار لندن الأسبوع الماضي، وقد ينتقل إلى إسطنبول فيما بعد. وقالت الصحيفة: أخيراً أرسل ابن قدارة في وقت متأخر مساء الثلاثاء، رسالة على البريد الإلكتروني للصحيفة قال فيه: "إنه قد تم إبلاغه أن وزير التخطيط والمالية الليبي، تولى رئاسة البنك المركزي، وأنه (ابن قدارة) كان في إسطنبول"، وأصر في رسالته على أنه لا يزال يؤدي عمله، حيث يصبح العمل من خارج ليبيا أسهل. وتضيف الصحيفة: رغم رسالة محافظ البنك المركزي الليبي، يظل ولاؤه غير معروف، حيث قال: إنه سيستقيل عقب الأزمة الحالية، لكنه أيضاً قال: إنه كان يحاول توضيح موقف البنك المركزي مما يحدث، وذلك في محاولة منه للتأثير على قرار تجميد الأصول الليبية في الخارج.