قالت منظمة الصليب الاحمر الدولية ان طرفي الصراع في ليبيا لديهما مئات المعتقلين والاسرى، وطالبت بتطبيق المواثيق والقوانين الدولية عليهم. وقال المتحدث باسم المنظمة روبين وادو لبي بي سي ان الصليب الاحمر تفقد عددا من السجناء، لكن من غير الواضح من هو المسؤول عن احتجازهم. واضاف ان الصليب الاحمر طالب الاطراف المعنية في الصراع الالتزام بالقوانين الدولية التي تنظم امور الاسرى خلال الحرب. ويقول وادو ان الارتباك والغموض السائد في طرابلس بسبب القتال جعل من الصعب على زملائه في المنظمة تقييم الاوضاع الانسانية في العاصمة الليبية. واضاف ان معظم القتال جرى في مناطق مأهولة بالسكان، وان المدنيين، كما هو حال المتقاتلين، اصيبوا ايضا في الصراع. تقلص الامدادات في هذه الاثناء تشير بعض الانباء الى ان امدادات الغذاء والماء والكهرباء بدأت تتناقص في العاصمة طرابلس. ويقول مراسل بي بي سي من هناك ان امدادات الكهرباء والماء انقطعت، وان العديد من المحلات ما زالت مغلقة. وفي المستشفيات تحدث الاطباء عن تفاصيل اصابات مروعة يعالجونها حاليا، وقالوا انهم يعانون ضغوط عمل شديدة بسبب ضحايا الصراع الذين تمتلئ بهم المستشفيات. وتعمل بعض الدول الغربية على توفير تمويلات مالية لمنع حدوث ازمة انسانية في ليبيا. المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي "القذافي سيستخدم الذهب لشراء ولاء بعض القبائل او تجنيد مسلحين لحمايته، والانفاق على نشر الفوضى." في هذه الاثناء بدأ مقاتلو المعارضة في مسح وتمسيط شوارع طرابلس بحثا عن ما تبقى من فلول نظام القذافي، والقضاء على جيوب المقاومة في اماكن متفرقة قليلة من العاصمة. احتياطي الذهب من جانب آخر قال المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي فرحات بن قدارة ان القذافي سيستخدم بعضا من احتياطي الذهب للانفاق على سلامته وحمايته، وبث الفوضى والاضطراب في ليبيا. واضاف بن قدارة، في مقابلة مع صحيفة كوريري ديلا سيرا اليومية الايطالية، ان هناك ما قيمته عشرة مليارات دولار من الذهب في طرابلس، وان القذافي ربما استولى على كل او جزء من هذا الذهب. واوضح انه شبه متأكد ان القذافي سيستخدم الذهب لشراء ولاء بعض القبائل او تجنيد مسلحين لحمايته، والانفاق على نشر الفوضى. وقال ان القذافي حاول سابقا بيع الذهب لدول حليفة لنظامه، وان القذافي اتصل بشخصية مصرفية يعرفها المصرفي الليبي، وعرض بيع 25 طنا من الذهب. وقال انه نصح صديقه برفض العرض، وقد رفضه بالفعل، وهو مؤشر واضح على نية القذافي استخدام احتياطي الذهب لمصلحته، حسب وصفه. وحول عودة الحياة الى طبيعتها قال بن قدارة ان ليبيا تحتاج من خمسة الى سبعة مليارات دولار لاعادة تنشيط نظامها المصرفي ودفع الرواتب والاجور، وتسديد مستحقات المستوردات من المواد الاستهلاكية التي تشكل نحو 80 في المئة من الاستهلاك العام لليبيين. وقال بن قدارة ان ليبيا بلد غني ولا يحتاج الى تبرعات او معونات، وان الاحتياطيات الليبية من العملة الصعبة والاستثمارات الخارجية تقدر بنحو 168 مليار دولار. ويعتقد المصرفي الليبي ان القذافي (69 سنة) غادر طرابلس، وربما هو الآن في طريقه الى الحدود مع الجزائر.