سلّم مستشفى وادي الدواسر جثة مواطنة لذويها، وبعد الدفن تلقَّى ذووها اتصالاً من المستشفى يخبرهم فيه بأن من استلموا جثتها ودفنوها ليست والدتهم. وعاش تفاصيل الحادثة المواطن "مبخوت بن هذلول"، والذي قال ل"سبق": "لم أصدِّق ما جرى علينا، اتصل مستشفى وادي الدواسر بنا، وأخبرنا بأن الوالدة- التي كانت ترقد بالعناية المركزة بمستشفى الوادي- قد توفيت، ووضعوها بالثلاجة، فذهب أخي الأكبر مني لإنهاء الإجراءات على الساعة ال11 مساء، واستلمنا الجثة من قبل ابني وولد أخي، وصاحبوها بسيارة نقل الموتى إلى المقبرة، وقامت المغسلة بتغسيلها وتكفينها، وصلينا عليها الظهر، ودفناها أمس".
وتابع: "وبعد ساعتين جاء اتصال من المستشفى أن من قمنا باستلامها ودفنها ليست والدتنا، وأن جثة والدتنا لديهم، واستغربنا من أن الأوراق كانت كاملة وصحيحة، وكيف حصل الخطأ؟ فرجعنا إلى المستشفى، واستلمنا جثة والدتي، ودفناها بعد صلاة العشاء!".
وردّ على سؤال ل"سبق" حول رد المستشفى على ما حدث، قائلاً: "المسؤول عن الثلاجة قال إنها غلطة".
وعن صاحبة الجثة التي دفنوها قال ل"سبق": "لا أعلم، فحتى الآن لم يتصل ذووها لمعرفة مكان دفنها".
وقال بحزن: "فجعة وفاة والدتي تضاعفت لدينا بعدما حصل لنا. أيعقل أن يكون الإهمال إلى هذه الدرجة؟!" مضيفاً: "والغريب أن مسؤول ثلاجة الموتى قال: إن أهل الجثة التي دفناها بعد أن كنا نحسب أنها والدتنا تقبلوا الأمر كأنه يقول لنا: تقبلوه أنتم بعد".
"سبق" اتصلت بمدير مستشفى وادي الدواسر، الأخصائي مبارك الشريدة، والذي رفض التعليق على الموضوع، إلا بخطاب رسمي من رئيس التحرير.