رفض مستشفى الملك عبدالله ببيشة، ليلة أمس، إدخال جثة مواطنة مسنة ثلاجة الموتى، بعد أن توفيت بمستشفى تبالة العام الذي لا يوجد به ثلاجة، واضطر ذووها إلى العودة بها بعد انتظار ثلاث ساعات. ومكثت الجثة في سيارة ذويها أمام مدخل الطوارئ ثلاث ساعات، وأثار وجودها استياء المرضى والمراجعين، وأبدوا استغرابهم لعدم الاكتراث لحرمة الميت، وتركه بهذه الطريقة وعدم الموافقة على إدخالها ثلاجة الموتى. وذكر المواطن جابر البيشي، ابن المتوفاة ل "سبق" أن والدته توفيت بعد العشاء بمركز تبالة، ولعدم وجود ثلاجة للموتى بالمستشفى اضطررنا للذهاب لمستشفى الملك عبدالله ببيشة، الذي رفض استقبالها بلا خطاب رسمي من الشرطة على الرغم من أن مستشفى تبالة تسلم الخطاب. وأضاف البيشي أن جثة والدته ظلت في السيارة قرابة ثلاث ساعات دون الموافقة على دخولها ثلاجة المستشفى، لنعود للمنزل الذي يبعد أكثر من 40 كلم عن بيشة، مطالباً المسؤولين بمديرية الشؤون الصحية فتح تحقيق حول هذه الحادثة. من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة بيشة عبدالله الغامدي ل "سبق" أن الجثة حضرت لمستشفى الملك عبداللة الساعة الثالثة من بعد منتصف الليل بواسطة سيارة خاصة، وقد عاين الفريق الطبي الجثة بعد استجابته للنداء وهي في السيارة ووجدوها مكفنة. وأفاد ذوو المتوفاة أنها متوفاة في مستشفى تبالة ويرغبون في حفظ الجثة في ثلاجة الموتى بالمستشفى لليوم الثاني لدفنها، ولم يُبد قسم الطوارئ مانعة في استقبال الجثة بعد الكشف عليها وإبعاد الكفن عنها، ولكن رفض ذووها طلب الطوارئ. وأضاف أنه طُلب منهم تقديم أوراق ثبوتية للجثة وأوراق التحويل ولم يقدموا ما يثبت تحويل الجثة من مستشفى تبالة إلى مستشفى الملك عبدالله، ومع ذلك طلبنا من موظف مكتب الشرطة بالمستشفى الاتصال بمستشفى تبالة والاستفسار، وأفاد مستشفى تبالة بأنهم سلموا الجثة لذويها لدفنها وأنها متوفاة بمستشفى تبالة.