أكد الفريق الركن، الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني، اليوم أن الطريق إلى تحقيق الاستقرار السياسي وطرح المطالب يكون عبر الحوار الوطني، كاشفاً عن خطة لتوظيف 20 ألف شخص بمختلف القطاعات. وأكد الوزير البحريني، في اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، أن على الجميع تقديم مصلحة الوطن والمواطن فوق كل مصلحة أخرى شخصية كانت أم حزبية أم طائفية، مشدداً على أن لجنة التحقيق المشكَّلة لمتابعة الأحداث الدامية التي عاشتها البلاد ستقوم بالمهام الموكلة لها من أجل تحقيق العدالة وتحديد المسؤولية عن هذه الحوادث. ودعا الشيخ راشد إلى تقدير الأذى الذي تسببه مواصلة الاعتصامات والاحتجاجات، مبيناً أن من يطرح مطالبه بطريقة تؤدي إلى إلحاق الضرر بغيره سيخسر بالتأكيد المتعاطفين معه. وحذَّر وزير الداخلية البحريني من خطورة الاحتقان الطائفي والفرقة التي تلقي بظلالها الخطيرة على العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد. وكانت منطقة "مدينة حمد" في وسط البحرين قد شهدت تطورات سلبية خطيرة، لم تعهدها البلاد منذ بداية التحركات الاحتجاجية للقوى الشيعية، إذ أصيب عدة أشخاص في اشتباكات بين السنة والشيعة من سكان المنطقة، فيما تدخلت القوى الأمنية بقوة لوقف المواجهات بين الجانبين. وأكد وزير الداخلية البحريني أن قوات الأمن انتشرت في المكان وتواصل عملها فيه لمنع الاحتجاجات.