أحبط رجال البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة، مخطط عصابة "أبو دنيا" من الجنسية المصرية، عندما حاول أفرادها الهرب والسفر للمدينة المنورة، عقب القبض على شريكهم بالجرم المشهود في ساحات الحرم، وهو ينشل أحد المعتمرين. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن فرقة مكافحة جرائم النشل والسرقة بالمقر الميداني الموسمي بالقرارة، تمكنت من إلقاء القبض على عصابة تلقب بعصابة "أبو دنيا"، حيث تعتاد العصابة السكن بفنادق "الخمس نجوم" بالمنطقة المركزية، وهم من أرباب السوابق ومحترفي النشل والسرقة، وفي العقد الخامس من العمر.
وتم ضبطهم وبحوزتهم 12 جوالاً من الجوالات الثمينة، ومبالغ مالية من فئات متعددة، وعملات مختلفة، وكذلك مبلغ عشرة آلاف ريال سعودي، وألفان وخمسمائة وخمسة جنيهات مصرية، ومبلغ 2000 وتسعمائة دولار أمريكي، و3 آلاف و300 درهم إماراتي، وتقدر المسروقات بحوالي 27 ألف ريال سعودي.
كما جري التحري - فنياً - عن أصحاب الجوالات المنشولة من المعتمرين، حيث جرى التوصل لهم، ومنهم من جرى تسليم الأجهزة إليه، وأبدوا شكرهم وعرفانهم لرجال الأمن، الذين ضبطوا أحد أفراد العصابة وهو ينشل بساحات الحرم الجنوبية.
واعترف على بقية العصابة الذين شاهدوا صديقهم وهو يلقى القبض عليه، وعندها توجهوا للفندق الذي يسكنون فيه بحي جياد، ومن فئة خمس نجوم، ونقلوا المسروقات وعفشهم، وتوجهوا إلى مدينة جدة، ومنها للسفر للمدينة المنورة، والهرب من قبضة رجال الأمن وفي عملية تمويه، وقبل صعودهم الحافلة الخاصة بنقلهم للمدينة، ألقى رجال البحث والتحري الجنائي القبض عليهم، وأنزلت حقائبهم والمسروقات، وأحبط مخططهم الإجرامي للهرب، وحقق معهم وأحيلوا لمركز شرطة جياد قبل الحكم عليهم شرعاً.
وعلمت "سبق" بأن مدير شرطة العاصمة المقدسة، اللواء عساف بن سالم القرشي، ومدير البحث والتحري الجنائي، العقيد محمد بن عويض الوذيناني، كانا على تواصل ومتابعة مستمرة لتحركات رجال الأمن، والقبض على أفراد العصابة، قبل هربهم والسفر بالمسروقات في إنجاز أمني في وقت قياسي.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان، أن الجناة رهن التوقيف، والتحقيقات لا تزال جارية معهم، قبل إحالتهم لجهة الاختصاص.