ألقت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة فجر أمس، القبض على أخطر عصابة نشل وسرقة، وتعرف دولياً بين العصابات باسم عصابة «الصومالي»، ويتزعم قيادتها خمسة جناة من الجنسية العربية وبقية أفراد العصابة من جنسيات إفريقية أخرى، تعمل على نشل المعتمرين وزوار بيت الله الحرام خلال الشهر الكريم. وتشير المعلومات التي حصلت عليها « الجزيرة « إلى أنّ شرطة العاصمة المقدسة وبقيادة مديرها اللواء عساف بن سالم القرشي، وبمتابعة مدير البحث والتحري الجنائي العقيد محمد بن عويض الوذيناني، تلقت معلومات عن قدوم هذه العصابة الخطرة والمعروفة على المستوى الدولي بقيامها بالنشل والسرقة في عدة دول خليجية وعربية وعالمية، من خلال حضورهم أثناء إقامة المهرجانات والمباريات الدولية والاحتفالات بالأعياد والمناسبات الأخرى، وحضورهم بقصد النشل في موسم الحج والعمرة، وتم إعداد خطة أمنية تتمثل في المتابعة والمراقبة لأفراد العصابة وتحركاتهم منذ حضورها لمدينة جدة وقيامهم باستئجار شقة بحي البوادي، للانطلاق منها بشكل يومي نحو مكةالمكرمة والمدينة المنورة للقيام بالعمليات الإجرامية وتنفيذ عمليات النشل والسرقة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وعقب مراقبة لصيقة من رجال البحث والتحري الجنائي للعصابة ولبس بعض رجال الأمن عدة ملابس متنوّعة منها « الإحرام، والملابس المشابهة لأفراد العصابة «، وتم رصدهم بالجرم المشهود أثناء تنفيذ عمليات نشل وقت إقامة صلاة التراويح البارحة الأولى، وإلقاء القبض عليهم بالمنطقة المركزية قبل مغادرتهم لجدة مقر وكرهم الإجرامي، وعثر بحوزتهم على عدد كبير من الجوالات والمحافظ والشنط النسائية، ونقود مختلفة العملات ، وبحوزتهم أمواس ومشارط حلاقة تستخدم لقص جيوب المعتمرين، وحسب المعلومات، الأولية، فإن العصابة تمارس النشل منذ فتره طويلة وعليهم سوابق في أعوام سابقة، وتم الحكم على بعضهم فيها وترحيلهم، ولايزال أفراد العصابة رهن التوقيف والتحقيق لمعرفة ثمن وقيمة المسروقات التي نفذوها خلال 10 أيام من حضورهم، وقبل إحالتهم لمركز شرطة جياد وإحالتهم للجهات المختصة والحكم عليهم شرعاً. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبد المحسن بن عبد العزيز الميمان، بأنّ العصابة في قبضة رجال الأمن ولاتزال التحقيقات جارية معهم قبل إحالتهم لجهة الاختصاص.