كشفت التقرير السنوي لشركة "باراكودا لابز" البحثية الأمريكية عن تنامي السوق السوداء لحسابات "تويتر" الوهمية بصورة كبيرة، خلال العام الجاري، مقارنة بالأرقام التي نشرت خلال نفس التوقيت من العام الماضي. ونشرت صحيفة "ماليزيا كورنكيل" الماليزية نتائج تلك الدراسة، التي كشفت أنه عملية بيع المتابعين الوهميين باتت تطرح بصورة مكشوفة عبر موقع "إي باي" وعدد آخر من المواقع.
ونظراً للإقبال الكبير على شراء الحسابات الوهمية، فانخفض نسبياً سعر تلك الحسابات من 18 دولاراً إلى 11 دولاراً لكل ألف متابع خلال عشرة أشهر.
كما أنه باتت الشركات تقدم الآن خدمة بيع متابعين من منطقة جغرافية معينة ومن نفس بلد المتعامل معهم، وضمان أن يصبح المتابعون مستمرين مع المستخدم لنحو خمس سنوات مقبلة مقابل دفع قيمة اشتراكات شهرية.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك ألفاً و147 مشترياً للمتابعين الوهميين بمعدل يصل إلى 52 ألف متابع لكل مستخدم، فيما يرصد بعض البائعين نحو 1.4 مليون دولار لشراء المتابعين.
وقال جيسون دينج الباحث في شركة "باراكودا لابز" إنه يمكن بيع المتابع الوهمي الواحد نحو ألفي مرة على الأقل.
وأشار دينج إلى أن تلك الحسابات الوهمية لا تقتصر على تويتر فقط، بل تمتد إلى "فيسبوك"، و"جوجل "، و"يوتيوب"، و"إنستجرام"، و"لينكدن".
ولكن أوضحت الدراسة أن تلك الحسابات الوهمية باتت تلجأ لكتابة تغريدة جديدة كل بضعة أيام؛ لإبعاد شبهة أنها حسابات مزيفة عنهم.
وحلل الباحث الأمريكي لجوء أشخاص لمتابعين وهميين قائلاً "يلجؤون لتلك الأساليب لتقييم مدى نجاحهم وإحساسهم بالذات، وتلجأ الشخصيات السياسية والأحزاب لكي يرى منافسهم مدى إقبال الجمهور عليهم، وكذلك العلامات التجارية المتنافسة".