كشفت مواقع متخصصة في إحصاءات الموقع الاجتماعي "تويتر" وما يتعلق بحسابات المسجلين فيه، عن دراسات جديدة أظهرت لجوء أعداد كبيرة من مستخدمي هذا الموقع إلى شراء حسابات وهمية في خانة "الفلورز" أو المتابعين، كما أظهرت نسب متفرقة للمتابعين الفاعلين والخاملين على تويتر. ومن بين تلك المواقع موقع status people وهو موقع متخصص في بيانات وإحصاءات "تويتر" وقد أظهر أن ما نسبته من 17 إلى 25% من متابعي "مشاهير تويتر"، هي معرفات وهمية، أعدت في فترات سابقة للبيع، وأن ما نسبته من 40 – 50% من المتابعين هم في خانة "الخاملين"، الذين لا يستخدمون "تويتر"، وكشفت إحصاءات الموقع أن عدد المغردين السعوديين على "تويتر" يقدر بنحو 830 ألف مغرد فقط. وجاءت هذه الإحصاءات التي يقول الموقع أنه اعتمد على دراسات متخصصة في إنتاجها، في الوقت الذي ظهرت فيه مؤخرا مواقع وشركات عربية تسويقية تروج لعمليات بيع المتابعين على تويتر بأسعار متفاوتة، بل إن بعضها أعلن على "تويتر" أيضا عن تخفضيات تصل إلى 70٪ على شراء المتابعين بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، سواء كانوا متابعين خليجيين أو عرب أو حتى أجانب. وكشفت دراسة حديثة أجرتها شركة "باراكودا لاب"، المتخصصة في إحصاءات "تويتر" أن هناك على الأقل 11283 مستخدما على تويتر اشتروا أكثر من 72 ألف متابع وهمي، مشيرة إلى أن أصل الظاهرة يعود إلى تاريخ 15 يناير 2007 مع ظهور حساب بعنوان @krails الذي كان أول من بدأ هذه العملية، عبر الترويج لبيع المتابعين. وقدرت الدراسة أن هذا العمل يدرّ دخلاً يساوي 800 دولار في اليوم، لمن يملك القدرة على التحكم ب20 ألف حساب وهمي ينجح في بيعها على تويتر للمتابعة، فيما كشفت نتائج الدراسة عن السعر المتوسط لشراء ألف متابع، مؤكدة أنه 18 دولارا، وأن هناك 20 بائعا على موقع "إي باي"، ونحو 60 موقعا آخرا تعمل على بيع المتابعين، وأن متوسط عدد المستخدمين الذين يتابعون حسابات وهمية هو 1799 مستخدما. ومن جانبه، قال المتخصص في تقنية المعلومات محمد فضل ل"الوطن"، إن الدراسات المسحية التي تجريها مواقع ودراسات متخصصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هي دراسات دقيقة جدا، مبررا ذلك بانكشاف كافة معلومات الموقع، الذي لا يمكن من خلاله للمستخدم ممارسة الحظر على أي مستخدم آخر يرغب في متابعة ما يمتلكه هو من إحصاءات، وأن أي دراسة إحصائية عن هذا الموقع، ستكون دقيقة 100% لأنها تعتمد على الأرقام التي يتم جمعها من الموقع ذاته. وكشف عن أن هناك محلات متخصصة في بيع الكومبيوتر والبرامج الحاسوبية وأجهزة الهاتف المحمول، بدأت حاليا المتاجرة فيما يعرف ببيع المتابعين على تويتر، وأن بعض هذه المحلات أصبحت تستخدمها كدعاية إعلانية لاستقطاب الزبائن، أي اشتر جهازا واحصل على 10 آلاف متابع في تويتر مجانا.