شهدت محافظات جنوب اليمن اليوم الأحد عصياناً مدنياً، في ذكرى الحرب بين الشمال والجنوب، فيما أصيب 5 من المحتجين في مدينة عدن بينهم طفل في العاشرة من عمره. وقال القيادي في "الحراك الجنوبي" يحيى غالب الشعبي ليونايتد برس انترناشونال، إن "5 من المحتجين في مديرية كريتر بمدينة عدن، أصيبوا اليوم بجراح خلال إطلاق قوات الأمن النار لتفريق المحتجين، من منفذي العصيان المدني، بينهم طفل في العاشرة من عمره". وقال شهود إن "مدينة عدن، أكبر مدن جنوب البلاد، بدت خالية من المارة بعد أن أغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية أبوابها". وأشاروا إلى أن "الحدود بين الشمال والجنوب تم إغلاقها لمدة ساعة من قبل أنصار الحراك الجنوبي، كتعبير عن رفضهم الاحتلال الشمالي". وشلت الحركة عشرات المدن الرئيسية والبلدات، في محافظات أبين و لحج و الضالع، وحضرموت. وانتشرت قوات الجيش اليمني منذ الصباح في أحياء مدينة عدن، وتحديداً في مديرية المنصورة التي تعد معقل أنصار "الحراك الجنوبي". وجاء العصيان المدني، تلبية لدعوات أطلقها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض اليوم الأحد، في ذكرى الحرب الأهلية التى شهدتها البلاد عام 1994 بين الشمال والجنوب، وانتهت بهزيمة الجنوبيين على يد قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وكان البيض وصالح، وقعا اتفاقية الوحدة اليمنية في 22 أيار/مايو عام 1990، لكن سرعان ما انفرط عقدها بعد 4 سنوات، بقيام حرب أهلية بين الشمال والجنوب خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، من الجانبين.