اختتمت فعاليات الملتقى الصيفي التاسع الذي نظَّمته الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ممثلة في إدارة الدعوة في سجن الملز بالرياض، بالتعاون مع المديرية العامة للسجون، وبإشراف قسم الإرشاد والتوجيه في السجن. وحضر حفل الاختتام ممثل إدارة سجون منطقة الرياض العقيد مشعل بن فالح السبيعي، ومدير شعبة سجن الملز العقيد صالح الحمود، ومدير إدارة الدعوة بالأمانة العامة للندوة العالمية والمشرف على برامج الملتقى الدكتور عبد الكريم العبد الكريم، وتضمن الحفل فقرات توعوية وإرشادية وعروضاً مسرحية وإنشائية.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم توالت فقرات الحفل حيث ألقى المتحدث باسم النزلاء كلمة ترحيبية بالحضور، شكر فيها الندوة العالمية على هذه الفعالية، وما تضمَّنته من برامج ثقافية وتربوية كان لها أثر إيجابي في نفوس الجميع، مؤكداً تحقيق استفادة الكبيرة منها، ومتمنياً في الوقت نفسه استمرار هذه الجهود.
وقُدِّم عرض مرئي لفعاليات وأنشطة الملتقى الصيفي التاسع التي تضمَّنت محاور متعددة، جاءت على النحو التالي: تدريب وتأهيل النزلاء، الندوات والمحاضرات، الدورات التدريبية، المسابقات الثقافية، العروض المسرحية، الأمسيات الشعرية والإنشادية، المنافسات الرياضية، البرامج الاجتماعية، مسابقة أجمل أسرة، دعوة الجاليات، ومسابقة العسكريين.
وعُرِض مشهد مسرحي هادف عن الوساطة والمحسوبية وأضرارها، وتأثيرها في إقصاء الكفاءات، وتقريب فاقدي التربية ورفعهم إلى مناصب لا يستحقونها، وانعكاسات ذلك على المجتمع وتماسك بنيانه، وتأثير الوساطة على فئة الشباب؛ حيث يعانون من البطالة التي تدفعهم إلى براثن آفة المخدرات.
وألقى المشرف الإعلامي علي القدري كلمة شكر فيها الحضور على تلبية الدعوة، وخصّ بالشكر المديرية العامة للسجون والندوة العالمية للشباب الإسلامي على دعمهما لهذه البرامج.
وأشاد مدير إدارة الدعوة بالندوة العالمية في الملتقى الدكتور عبد الكريم العبد الكريم بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى للسنة التاسعة على التوالي.
وقال: "هذا الجهد ما كان له أن يتم لولا توفيق الله عز وجل، ثم الجهود المخلصة والكبيرة التي تبذلها إدارة شعبة سجن الملز، وحرصها على رعاية النزلاء".
ووجَّه "العبد الكريم" ثلاث رسائل؛ الأولى إلى المديرية العامة للسجون في المملكة وإصلاحية الحائر والملز، قال فيها: "نشكر المديرية والإصلاحية على الجهد المستمر مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي تضع في سلم أولوياتها رعاية الشباب الإسلامي في أصقاع العالم وتكرِّس جُلَّ جهودها للعمل في الداخل على وجه الخصوص، وأؤكد أن عمل الندوة في الإصلاحيات كان له أثر واضح ونتاج مثمر، وأثمِّن دور إدارة السجون الملموس في إنجاح برامج الندوة وملتقياتها الصيفية".
وفي الرسالة الثانية، توجه "عبد الكريم" إلى النزلاء قائلاً: "ما رأيناه اليوم يثلج الصدر، والإنسان معرَّض للخطأ، وليس العيب في أن يخطئ المرء، ولكن العيب أن يتمادى في الخطأ بعد أن يتبيَّن له الصواب، وقال عليه الصلاة والسلام: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"، وأتمنى لكم حياة كريمة خارج أسوار هذا المكان، وأن يفرج الله همكم سريعاً".
واختتم "العبد الكريم" كلمته بالرسالة الثالثة التي وجهها لمسؤولي الندوة المشرفين على هذا المنتدى ولقسم الإرشاد والتوجيه بشعبة الملز، حيث تمنى لهم التوفيق والسداد.
وفي كلمته، شكر ممثل إدارة سجون منطقة الرياض العقيد "السبيعي" "الندوة" على رعايتها لهذا الملتقى المتميز، مطالباً باستمراره.
وقال: "المديرية العامة للسجون خير عون لأبنائها النزلاء ولن تدخر وسعاً في تأهيلهم؛ حتى يكونوا لبنة صالحة من لبنات هذا المجتمع المبارك".
وخاطب رئيس شعبة سجن الملز العقيدُ صالح الحمود الحفلَ، شاكراً "الندوة" على جهودها المتميزة في رعاية السجناء، مشدداً على أنهم في "شعبة الملز" مجندون لخدمة هذا الملتقى.
وفي الختام جرى تبادل الهدايا والدروع التذكارية، وتوزيع الجوائز على المتفوقين من النزلاء والعسكريين.