اختتمت فعاليات الملتقى الصيفي الثامن في شعبة سجن الملز بالرياض الذي نظمه قسم الدعوة بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بالتعاون مع المديرية العامة للسجون وتحت إشراف قسم الإرشاد والتوجيه بشعبة سجن الملز، حضر حفل اختتام الفعاليات العميد ناصر بن صالح الهبدان، مدير إدارة سجون منطقة الرياض، والعقيد عبداللطيف بن عبدالله المنصور، مدير شعبة الإرشاد بسجون منطقة الرياض، والدكتور منير بن خالد الحميد، الأمين العام المساعد للتخطيط والتنمية للندوة العالمية للشباب الإسلامي، والدكتور عبدالكريم العبد الكريم، مدير إدارة الدعوة بالأمانة العامة للندوة العالمية. بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم توالت فقرات الحفل فألقى أحد النزلاء كلمة ترحيبية بالحضور شكر فها الندوة العالمية على هذه الملتقيات وما تضمنته من برامج ثقافية وتربوية كان لها الأثر الإيجابي في نفوس الجميع مؤكداً استفادتهم الكبيرة منها. متمنياً في ذات الوقت وطالباً من الندوة استمرارها . ثم تحدث مدير الملتقى صالح بنوب، شكر فيها الحضور على تلبية الدعوة وخص بالشكر المديرية العامة للسجون والندوة العالمية للشباب الإسلامي على دعمهما ورعايتهما لهذه البرامج، ثم قُدم عرض مرئي اشتمل على فعاليات وأنشطة الملتقى الصيفي الثامن، التي تضمنت محاور متعددة، تناولت تدريب وتأهيل النزلاء، وعقد الندوات والمحاضرات، والدورات التدريبية، والمسابقات الثقافية، والعروض المسرحية والأمسيات الشعرية والإنشادية، والمنافسات الرياضية، والبرامج الاجتماعية، ومسابقة أجمل أسرة، ومسابقة العسكريين، وتوزيع الهدايا والجوائز وتكريم البارزين،. ثم استمتع الحضور بمشهد مسرحي عن «الجليس الصالح» نال استحسان الجميع، وألقى الأمين العام المساعد للندوة الدكتور منير الحميد، كلمة أشاد فيها بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى للسنة الثامنة على التوالي، وأن ما تحقق يعد رصيداً كبيراً وخبرات متراكمة تبشر بمزيد من التقدم والتحسين والإنجاز، وأضاف: ان هذا الجهد ما كان له ليتم لولا توفيق الله عز وجل ثم الجهود المخلصة والكبيرة التي قام بها سعادة العميد الهبدان. وحرصه ومثابرته الدؤوب على رعاية النزلاء وأسرهم . وشدد د. الحميد على أهمية وتميز هذه البرامج التي يقوم على تنفيذها وإعدادها نخبة من المختصين في الدعوة والتربية ويقوم بصياغتها وترجمتها نفر كريم من إدارة الدعوة وهم يحملون التأهيل الأكاديمي الكافي، موضحاً أن هذه البرامج قد تميزت بالتشويق والإثارة والمعرفة كما تضمنت لفتات تربوية ورسائل تعليمية ونفحات إيمانية، للنهوض بإخواننا وأبنائنا الذين زلت بهم القدم، وأن ذلك من أقدار الله تعالى، وواساهم بأن زلة القدم هذه قد حدثت في مقتبل العمر،وأن الطريق أمامهم مفتوحة للتوبة واستدراك ما فات، وتصحيح المسار،حتى يعودوا أبناء صالحين مندمجين في مجتمعهم، ويسهموا في تنميته ونهضته، سائلاً الله عز وجل أن يفرج عنهم ويعيدهم إلى أسرهم منتجين وفاعلين. بعد ذلك تحدث العميد الهبدان مرحباً بالحضور ومخاطباً النزلاء، وقال: لقد شاهدتم هذا المشهد المسرحي الذي تناول الجليس الصالح وجليس السوء، وقد شبهه الرسول الكريم ب» حامل المسك ونافخ الكير»فأيهما تختار أخي الحبيب؟ ومضى العميد الهبدان يقول: لقد ذقتم مرارة الحبس فهل ذقتم الآن حلاوة الإيمان «ألا بذكر الله تطمئن القلوب» وقال: أتمنى أن أراكم قريباً خارج أسوار هذا المكان دعاة لدينكم، صالحين لأنفسكم». ثم توجه بالشكر إلى الندوة العالمية، قائلاً: إنها كانت خير معين فهي النهر الذي يمدنا بالماء، «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، فقد ضحوا وهذه هي ثمارهم، وقريباً سنهنئكم برمضان والملتقى الصيفي وليالي رمضان.