أعلن حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولاياتالمتحدة أنه ليست لديه خطط للتدخل في ليبيا، وأن أي تحرك سيحتاج لموافقة الأممالمتحدة. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن للصحفيين "الحلف في حد ذاته ليست لديه خطط للتدخل، لم نتلق أي طلب بهذا الخصوص، وعلى أية حال ينبغي أن يستند أي تحرك إلى تفويض واضح من الأممالمتحدة". وأضاف رداً على أسئلة في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أنه لا يعتبر أزمة ليبيا تهديداً مباشراً للحلف أو لحلفائه. لكنه أقرَّ بأنها تتسبب في تصاعد قضايا الهجرة واللاجئين التي لها "تأثير سلبي" على جيران ليبيا.
إلى ذلك أعلن السفير الليبي لدى المملكة الأردنية، محمد حسن البرغثي، استقالته من منصبه، في مؤتمر صحفي نقلته وسائل الإعلام ومحطات التلفزة المختلفة مباشرةً، وسط تقارير أفادت بأن المحتجين المناوئين لنظام القذافي، تمكنوا من "تحرير" مدينة مصراتة، ثالث أكبر المدن الليبية. وقال البرغثي، الذي كان يتحدث بالعاصمة الأردنية عمان، إنه يترك منصبه للعودة إلى "مكانه الطبيعي"، إلى جانب الشعب الليبي، في وجه نظام العقيد القذافي، الذي يحكم البلاد منذ ما يقرب من 42 عاماً. وبذلك ينضم السفير الليبي بالأردن إلى العشرات من السفراء والدبلوماسيين الذين أرسلوا خطابات استقالاتهم إلى وزارة الخارجية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، الذين تركوا مناصبهم ووظائفهم وأعلنوا انضمامهم للثوار. إلى ذلك، تقاطعت تقارير من قوى المعارضة وشهود عيان تشير إلى سيطرة المحتجين على مدينة "مصراتة"، ثالث أكبر مدن البلاد بعد طرابلس العاصمة وبنغازي، وإحدى أكبر التجمعات السكانية غربي البلاد، وهي المنطقة التي كانت حتى الأيام الماضية ما تزال خاضعة لسيطرة القذافي. وبحسب قيادات من المعارضة تحدثوا لCNN، فإن المحتجين "تمكنوا من طرد المرتزقة" وإخضاع المدينة - الواقعة على بعد 200 كيلومتر من طرابلس - لسيطرتهم. ولا يمكن لCNN تأكيد الأخبار بشكل مستقل في العديد من المناطق الليبية، وبخاصة أن الحكومة الليبية لم ترد على طلب الشبكة لإدخال المراسلين إلى أراضيها، وقد تمكنت CNN خلال الأيام الماضية من التحدث إلى العديد من شهود العيان داخل البلاد. وكانت مناطق غربي البلاد قد ظلت بشكل كبير في قبضة القذافي، الذي فقد منذ الأيام الأولى للاحتجاجات الشعبية، سيطرته على الأجزاء الشرقية من ليبيا.