أنحى الزعيم الليبي معمر القذافي أمس باللائمة على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في التلاعب بالليبيين، الذين تمردوا عليه، وسيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد. وقال القذافي، في اتصال هاتفي للتلفزيون الليبي، إن بن لادن هو العدو الذي يتلاعب بالناس، ودعا الليبيين إلى عدم الإصغاء له. وفي إشارة إلى المصادمات العنيفة التي تجري في بلدة الزاوية، على بعد 50 كيلو مترا من العاصمة طرابلس، قال القذافي إن ما يحدث في الزاوية مهزلة، ويتبناها شباب تحت تأثير «حبوب الهلوسة»، مضيفا أن ليبيا أصيبت بالحسد، وأنه لا يملك سوى سلطة أدبية. وتواترت تقارير من قوى المعارضة الليبية وشهود عيان تشير إلى سيطرة المحتجين الليبيين الداعين لإسقاط نظام معمر القذافي على مدينة مصراتة، ثالث أكبر مدن البلاد بعد طرابلس العاصمة وبنغازي، وإحدى أكبر التجمعات السكانية غربي البلاد، وهي المنطقة التي كانت حتى الأيام الماضية ما تزال خاضعة لسيطرة القذافي. وبحسب قيادات من المعارضة تحدثوا لشبكة «سي إن إن» أمس، فإن المحتجين تمكنوا من طرد المرتزقة، وإخضاع المدينة الواقعة على بعد 200 كيلو متر من طرابلس لسيطرتهم. وكانت مناطق غربي البلاد قد ظلت بشكل كبير في قبضة القذافي، الذي فقد منذ الأيام الأولى للاحتجاجات الشعبية سيطرته على الأجزاء الشرقية منها. وفي إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موافقته على طلب السلطة الفلسطينية إدخال عدد من الفلسطينيين العالقين في ليبيا إلى أراضي السلطة، وسيشمل القرار 300 فلسطيني.