ذكرت مصادر أن زوجة نائب رئيس تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» سعيد الشهري أبلغت ذويها في محادثة هاتفية بأنها تعيش حالاً معيشية مزرية في اليمن الذي هربت إليه للحاق بزوجها. وطبقاً للمعلومات فإن وفاء الشهري وجدت نفسها في منزل يضم غرفة وحيدة تقيم فيها مع أبنائها الذين أنجبتهم من زوجين. وحذرت باحثة سعودية متخصصة في الأمن الفكري أن البيئة التي تعيش فيها أسر المطلوبين أمنياً مرشحة بقوة لنمو الأفكار المتطرفة وسط أفرادها، فيما حذّر باحث سعودي مختص في شؤون الجماعات الإسلامية من منهجية جديدة يتبعها تنظيم «القاعدة» تبيح للمرأة توسيع مشاركتها في الإرهاب من المساعدة اللوجستية وجمع المال والتجنيد إلى المشاركة في العمليات الانتحارية. ووفقا لتقرير أعده الزميل ناصر الحقباني ونشرته "الحياة"، كانت وفاء الشهري اتصلت بذويها هاتفياً في رمضان الماضي، واعترفت بسوء أوضاعها المعيشية في اليمن بعيداً عن زوجها على رغم تعبيرها عن ارتياحها إلى خطوة انضمامها إلى زوجها في اليمن في مقالين نشرتهما مجلة «صدى الملاحم» الإلكترونية الناطقة بلسان «القاعدة». وقالت الدكتورة بينة الملحم، وهي باحثة سعودية في كرسي الأمير نايف للأمن الفكري، ل«الحياة» إن بيئة أسر المطلوبين أمنياً «مرشحة لنمو التطرف وسط أفرادها بسبب تأثيرات ما ينقل إليهم عن نشاطات أبنائهم في مناطق الفتن والاضطراب. وذكر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الدكتور علي الخشيبان أن مراجعة فكرية حدت ب«القاعدة» لإتباع نهج جديد يتيح للمرأة توسيع نطاق مشاركتها في أعمال التنظيم من الدور اللوجستي، كالمساعدة في جمع الأموال واستمالة الأمهات والزوجات لتجنيد أبنائهن وأزواجهن، إلى المشاركة في العمليات الانتحارية. وحذر من اتجاه «القاعدة» لتجنيد نساء ليست لهن علاقة بأفراد التنظيم ورموزه. وشدّدت الدكتورة الملحم على ضرورة تتبع النساء وتفتيشهن أو توقيفهن بالمستوى نفسه الذي يعامل به الرجال، وذلك بعدما استقل الإرهابيون العرف الاجتماعي وثقافة احترام المرأة لغاياتهم التخريبية.