تحركت قوات من الجيش البحريني باتجاه وسط العاصمة المنامة وميدان اللؤلؤة، إثر اقتحام قوات الأمن للميدان، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات بجروح، وفقاً لما ذكرته مصادر طبية. وشوهدت نحو 42 عربة مدرعة وناقلة جند وهي تتحرك نحو وسط العاصمة، التي تشهد احتجاجات أسفرت في اليومين الأولين عن مقتل شخصين، ما أدى إلى أن يوجه العاهل البحريني كلمة إلى الشعب يطالبهم فيها بالتهدئة، واعتذر فيها عن سقوط قتلى، وركز على استمرار عمليات الإصلاح في البلاد. وكان عاهل البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، قد عبر في كلمة متلفزة الثلاثاء، عن أسفه لسقوط قتلى خلال تظاهرتي الاثنين والثلاثاء، مؤكداً "تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تلك الأحداث المؤسفة." وبعد خطاب الملك، أصبحت الأمور أكثر هدوءاً، إلا أن نحو 500 شخص قرروا التجمع في ميدان "اللؤلؤة" أكبر ساحات العاصمة، على مقربة من سوق الأسهم، في محاولة لنسخ تجربة ميدان التحرير المصرية، عن طريق نصب خيام وإلقاء خطابات. وعلى بعد نحو 500 متر من الميدان، توقفت نحو 200 سيارة شرطة، دون التدخل مع المحتجين، الذين حافظوا على سلمية التظاهر. وكان عاهل البحرين قال: "على ضوء ما جرى من أحداث مؤسفة يوم أمس واليوم.. وكانت هناك دماء لاثنين من أبنائنا الأعزاء، أتقدم بالعزاء لذويهما." وقال: إنه سيطلب من السلطة التشريعية النظر في هذه الظاهرة واقتراح تشريعات لمنفعة الوطن والمواطن.