أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها البالغ إزاء أعمال عنف رافقت احتجاجات شهدتها البحرين للمطالبة بتغييرات سياسية أسفرت عن مصرع اثنين من المتظاهرين. وصرح الناطق باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، في بيان، الثلاثاء، إن الحكومة منزعجة جداً من أحداث العنف الأخيرة التي أحاطت بالاحتجاجات، مضيفاً أنها تلقت تأكيدات بمصرع اثنين من المحتجين، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والإحجام عن العنف. وشهدت البحرين يومي الاثنين والثلاثاء احتجاجات تنادي بتغييرات سياسية نجم عنها مقتل اثنين خلال أربعة وعشرين ساعة. وعبر عاهل البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمة متلفزة الثلاثاء، عن أسفه لسقوط قتلى خلال التظاهرتين مؤكداً "تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تلك الأحداث المؤسفة." وأبدى الناطق باسم الخارجية الأمريكية ترحيب الإدارة ببيانات حكومة البحرين بأنها ستحقق في الأسباب التي أدت لحادثتي الوفاة، "وأنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد العنف غير المبرر من قبل قوات الأمن البحريني." وتشهد عدد من الدول المنطقة احتجاجات شعبية مطالبة بالحرية والديمقراطية وتغييرات سياسة مستوحاة من نموذجي تونس ومصر، ومن بين تلك الدول اليمن والأردن والجزائر والسودان بجانب البحرين حيث احتشد، الثلاثاء نحو 500 شخص في ميدان "اللؤلؤة" أكبر ساحات العاصمة، المنامة، في محاولة نسخ تجربة ميدان التحرير المصرية، عن طريق نصب خيام وإلقاء خطابات. وعلى بعد نحو 500 متر من الميدان، توقفت نحو 200 سيارة شرطة، دون التدخل بالمحتجين، الذين حافظوا على سلمية التظاهر. ودفعت الاحتجاجات الشعبية بالرئيس الأمريكية، باراك أوباما، الثلاثاء، إلى دعوة حكام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تلبية تطلعات شعوبهم، وقال إن "الحكومات.. لا تستطيع أن تحكم الناس بالإكراه ويجب أن تستجيب لتطلعاتهم.. وإذا كنت تحكم في هذه البلدان، فعليك أن تستبق التغيير." وأضاف أوباما "في حين أن كل بلد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لها تقاليدها الخاصة بها، فإن الولاياتالمتحدة تعتقد أن هناك مبادئ عالمية معينة يجب أن يتبع في كل مكان، مثل نبذ العنف أو الإكراه للحفاظ على السلطة، وحرية التعبير والحق في التجمع." وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه أوضح لأعضاء إدارته بأنه أبلغ القادة العرب بأن العالم يتغير وعليهم مواجهة مطالب الإصلاح.