ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، اختار منفى داخلياً في فلتة في شرم الشيخ، مفضلاً عدم مغادرة وطنه الأم، وفق ما تواردت تقارير من مصر أمس الجمعة، حيث قرر التنحي عن الحكم. قالت الصحيفة إنه في الوقت الذي احتفلت فيه الحشود خارج مقر مبارك الرسمي في "قصر العروبة" بالقاهرة، هناك اعتقاد بأن الرئيس المصري كان بالفعل يشق طريقه إلى منتجع البحر الأحمر، حيث سيلعق مبارك جراحه في المكان الذي قضى فيه الكثير من الوقت للاستجمام ولقاء كبار المسؤولين الأجانب. ففي خلال العام الماضي، استضاف وضمن آخرين، وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن بين ضيوفه كذلك، محمد الغنوشي رئيس الوزراء التونسي قبيل الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، بثورة كانت شرارة الاضطرابات في المناطق. ويخضع المجمع إلى حراسة أمنية مشددة، فسكان المنطقة لا يعلمون سوى القليل عما يدور خلف الأسوار العالية، فقبل عدة أيام سرت شائعات أن الرئيس السابق المحاصر كان بالفعل في المنتجع، لكنه في الواقع كان يقاتل في معركته الخاسرة في القاهرة. والفيلا بجانب المبنى المجاور لها في شرم الشيخ ليستا فقط، حيث وضع مبارك اهتمامه، ويقال إن العائلة الأولى السابقة لديها أسهم مالية في فنادق وشاليهات للعطل في المنتجع، فأرصدة الرئيس السابق وعقيلته سوزان ونجليه جمال وعلاء، تظل تحت سيطرتهم في الوقت الراهن بمصر، على نقيض ما جرى لممتلكات بن علي في تونس التي تعرضت للنهب والسلب.