أثنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان على الجهود التي يبذلها مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض، وحسن تعامله مع المرضى، مشيدة بتعاون المجمع مع الجمعية، وتمكين وفد الجمعية من التواصل المباشر مع المرضى، والتجول في كافة أنحاء المجمع. وأشاد تقرير أعده فريق نسائي من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، بعد زيارة لمجمع الأمل، بمشروع الرعاية المنزلية، ومساهمته في تخفيف الضغط على المجمع، وتوعية الأسر بكيفية التعامل مع المريض النفسي، وعدم نبذه بسبب مرضه، وكيفية انخراطه في المجتمع بشكل فعال، وبحسب كل مرض تحدد مدة المعاينة الدورية المنزلية لحالته.
كما أشاد بتجربة توظيف مرشدي التعافي، وبرامج منزل منتصف الطريق، ودعم المتعافين معنوياً بما يضمن استقرار الحالة، ومساعدتهم للحصول على وظائف.
ودعا التقرير إلى دعم المجمع لزيادة عدد الأطباء والاستشاريين؛ نظراً لكثرة المراجعين والمرضى، وأيضاً تفعيل جهوده لإيجاد حضانة لأطفال منسوبات المجمع، بما يساهم في المزيد من العطاء والإنتاج من قبلهن.
ورصد تقرير الجمعية عدداً من الملاحظات أثناء جولته في المجمع، ومنها: عدم وجود أماكن راحة مخصصة لعاملات النظافة، والحاجة إلى زيادة التهوية في بعض الغرف، وفي العيادات الخارجية النسائية يتم الكشف على المريضة بوجود الطبيبة والممرضة والباب يترك مفتوحاً حماية للطبيبة والممرضة من تعدي المريضات عليهن؛ مما يحرم الفريق الطبي من معرفة تعابير وجه المريضة، والتي هي مهمة في تقييم حالتها.
كما طالب تقرير الجمعية بإنشاء مكان مخصص لزيارة الأسر لمرضاهم بديلاً لما هو معمول به حالياً في بهو المجمع، وبما يساهم في زيادة الخصوصية للمريض، بالإضافة إلى إيجاد نظام لمراقبة المرضى والعاملين بالكاميرات لحمايتهم من الضرر والسعي الدائم لعدم انقطاع الأدوية الضرورية للمرضى.
ولم يرصد تقرير اللجنة المشكلة من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أي ملاحظات على مستوى النظافة بالمجمع، ولكنه دعا إلى فتح بعض دورات المياه المغلقة، وعدم تخصيص دورات مياه لفئة من المرضى دون الأخرى، مشيداً بمستوى برامج التغذية المقدمة للمرضى، وواصفاً الوجبات الغذائية المقدمة ب"الممتازة".
وفي مجال الصعوبات التي يواجهها مجمع الأمل أشار تقرير الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إلى عدم تجاوب الشرط والهلال الأحمر لإحضار المريض المتهيج للمستشفى، علماً بأن إحضار المريض ليس من اختصاص المجمع، بالإضافة إلى وجود بعض المرضى الذين ترفض أسرهم استلامهم على الرغم من استقرار حالتهم، علماً بأن هناك قراراً يقضي بتسليم المريض المستقر لأسرته جبراً، حيث يشغل هؤلاء المرضى أسرة يوجد بالخارج من هو بحاجة أكثر لها.
وفيما يخص إشكالية استقبال المجمع للخادمات فقد دعا التقرير مركز شؤون الخادمات لاستقبال الخادمات المستقرة حالتهن والمتعافيات.
ودعت الجمعية مجمع الأمل إلى معالجة الملاحظات التي تم رصدها، كما دعته إلى مواصلة العمل بالبرامج التي عرضها التقرير، وفيها الأقسام النسائية والطوارئ والإسعاف والبرامج المطبقة لاستقبال المرضى والمريضات وقسم الملاحظة وأيضاً قسم التأهيل والأنشطة الذي يعلم المريضات الكثير من المهارات، ويعالج بعض السلوكيات السيئة لدى المريضات، وإعادة اكتساب المريض للمهارات اليومية، وأيضاً يقدم برامج لمنع الانتكاسة وجناح الإدمان النسائي، والذي كان يوجد به خمس حالات في طور الشفاء، كما يحتوي على برامج ومكتبة وقسم مخصص للإرشاد الديني وأيضاً برامج الترفيه.
وأشاد التقرير بتنظيم المجمع لدورات لتعزيز ثقافة حقوق المرضى لدى العاملين، بالإضافة إلى ما لمسه الفريق النسائي للجمعية من حسن تعامل الأخصائيات مع المريضات وإلمامهن بحالة كل مريضة.