بحث رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة جازان الدكتور أحمد البهكلي مع المدير العام للشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور محسن الطبيقي خلال اجتماع في مقر «الشؤون الصحية» أمس، عدداً من القضايا الصحية مثل ازدحام أقسام الطوارئ في المستشفيات، ونقص الأدوية ودوام الممرضات ليلاً. وقال الطبيقي رداً على أسئلة وفد الجمعية، الذي ضم إضافة إلى البهلكي، كلاً من الدكتور حمود أبو طالب والشيخ العباس الحازمي، إن أقسام الطوارئ وضعت فقط لعلاج الحالات الطارئة وإسعاف المصابين، وعلاج الحالات العادية في تلك الأقسام، يأتي على حساب الحالات الطارئة. وأكد مساعد الطب العلاجي في «صحة جازان» الدكتور مصطفى واصلي، أن الوزارة في صدد تطبيق برنامج الممرض المسعف، الذي سيكون له بالغ الأثر في تطوير خدمة إسعاف المرضى. وتطرق وفد الجمعية إلى شكاوى عن عدم توافر بعض أصناف الأدوية في المستشفيات، اذ نفى المدير العام ل«صحة جازان» حدوث ذلك، معتبراً أن نقص الأدوية خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وقال: «إضافة إلى الأدوية التي توفرها الوزارة، تم تخصيص 12 مليون ريال لبند الشراء المباشر للأدوية في مستشفيات جازان، ومن حق أي مريض لا يتوافر دواؤه في صيدلية المستشفى، أن يطلب من إدارتها توفير الدواء له عن طريق الشراء المباشر». كما ناقش وفد الجمعية قضايا الأخطاء الطبية، وقلة عدد الأطباء والدوام الليلي للممرضات، خصوصاً السعوديات المتزوجات، وما يسببه ذلك من حدوث خلافات أسرية، وفي هذا الصدد ذكر الطبيقي أن المستشفيات تحتاج للتشغيل على مدار الساعة، معتبراً أن علاج هذه المشكلة يكمن في تثقيف المجتمع وأسرة الممرضة على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن نسبة سعودة الممرضات في المستشفيات ستتجاوز أكثر من 95 في المئة في وقت قريب. وطالب مسؤولو الجمعية بوضع آلية لعلاج من قدموا للحصول على الجنسية السعودية، وتأهيل سائقي الإسعاف وإخضاعهم لدورات تدريبية على كيفية التعامل مع المرضى. وفي نهاية اللقاء، ناقش وفد الجمعية عدداً من قضايا العنف الأسري في المنطقة وكيفية علاجها، وطالب بضرورة إيجاد آلية مشتركة في مجال قضايا العنف الأسري، من أجل سرعة التدخل في علاج هذه القضايا.