أعلنت روسيا اليوم الخميس أنها أرسلت وحدة بحرية إلى البحر المتوسط في خطوة قال الرئيس فلاديمير بوتين: إنها للدفاع عن أمن روسيا. لكنها تأتي في وقت تدخل فيه موسكو في مواجهة مع الغرب بسبب سوريا. وقال رئيس الأركان الروسي: إن روسيا أرسلت 16 سفينة حربية وثلاث طائرات هليكوبتر تقلع من السفن؛ لتتمركز في البحر المتوسط، في أول انتشار دائم لبحريتها في المنطقة منذ عهد الاتحاد السوفيتي.
وقال "بوتين": إن الهدف من هذه الخطوة ليس "قرع طبول الحرب" ولا تهديد أي دولة. وتتعاون روسيا مع الأساطيل البحرية لحلف شمال الأطلسي في محاربة القرصنة وتزور سفنها الحربية موانئ غربية.
لكن دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد المعارضة المسلحة وضع موسكو في خلاف مع الغرب.
وقال "بوتين": "هذه منطقة لها أهمية إستراتيجية، ولدينا مهام ننفذها لتوفير الأمن الوطني للاتحاد الروسي".
وينظر الغرب إلى المناورات البحرية الواسعة النطاق التي أجرتها روسيا في مارس الماضي، وتحركات السفن بالقرب من سوريا، على أنها استعراض للعضلات من جانب موسكو التي تبيع أيضاً أسلحة لحكومة الأسد، ووفَّرت له الحماية من أي إجراء قد يتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ولروسيا أيضاً منشأة بحرية للصيانة والإمداد في سوريا.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من إعلان موسكو أنها تعتزم استئناف دوريات تقوم بها غواصات مزودة بأسلحة نووية في البحار الجنوبية، في إطار جهد أوسع نطاقاً لبوتين لتجديد القوة العسكرية الروسية.
ويؤكد "بوتين" على أهمية وجود جيش قوي منذ عودته إلى رئاسة روسيا في مايو الماضي. وكثيراً ما أشار طوال 13 عاماً منذ وصوله للسلطة إلى تهديدات خارجية عندما يتحدث عن الحاجة إلى قوات مسلحة خفيفة الحركة والوحدة السياسية للروس.