فوجئت محكمه جنايات أحداث شبرا الخيمة في مصر أثناء نظرها القضايا الخاصة ببعض الأحداث، بإحالة طفل عمره 5 سنوات أمامها لمحاكمته جنائياً بتهمة إصابة طفل آخر في عينه بنسبة 10%، في واقعة وصفت بأنها الأولى من نوعها. وقالت صحيفة "الأهرام" القاهرية اليوم: إن الطفل دخل بصحبة والده، الذي يعمل مهندساً، ووالدته التي تعمل مدرسة، غرفة المداولة، التي تنظر فيها محاكمات الأحداث، وحالة من الهلع والبكاء الشديد تسيطر عليه. وفي لفتة إنسانية، قام المستشار خالد الشباسي بتهدئة الطفل، وأحضر له بعض الحلوى، وأمر بصرفه فوراً من المحكمة، وأصدر حكمه بعدم قبول الدعوى، مؤكداً أن نيابة الأحداث بشبرا الخيمة خالفت قانون الطفل والتعليمات الصادرة من النائب العام في الكتاب الدوري له، والذي أكد على ضرورة التعامل بحرص مع قضايا الأطفال، كما لم تلتزم بتأشيرة المحامي العام الذي أمر عند عرض الطفل عليه في بدايته بأن لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضد الطفل لانعدام مسؤوليته الجنائية، إذ إنه لم يبلغ السن القانونية التي تستوجب مساءلته قانونياً. وأضافت المحكمة أن إحالة الطفل إلى الجنايات بها مخالفة لصحيح القانون وعرضت الطفل لمهانة وخطر نفسي. وعقب قرار القاضي وجه الأب والأم شكرهما لرئيس المحكمة واصطحبا طفلهما سريعاً ورويا تفاصيل ما تعرضا له قائلين: إن نجلهما كان يلعب في الحضانة وعن غير قصد أثناء إلقائه بالقلم من يده جاء في عين طفل آخر، وأحدث بها إصابة قدرت بنسبه 10%، فأبلغ والد الطفل المصاب النيابة، وأحيل الأمر إلى المحامي العام، الذي أمر بعدم إقامة الدعوي الجنائية لعدم وجود مسؤولية على الطفل، وبعد مرور بضعة أسابيع، كانت المفاجأة بحضور محضر إلى المنزل ومعه إعلان باسم الطفل وأنه مطلوب أمام محكمة الجنايات، حتى تم نظر القضية أمام المحكمة التي تعاملت مع الموقف بإنسانية شديدة.