كشفت قضية عميل مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي ال"إف بي آي" مونتيلا كريج، في كاليفورنيا، عن أسلوب زرع جواسيس بين المسلمين؛ لاصطياد المتشددين، بتوريطهم في تنفيذ عمليات "إرهابية" في الولاياتالمتحدة. وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: إن مونتيلا، المجرم والمدان سابقاً، أطلق ال"إف بي آي" سراحه شريطة أن "يصيد" المتشددين في مسجد محلي يؤمه مسلمون في كاليفورنيا، وقد قضى مونتيلا 15 شهراً يصلي خمس مرات في اليوم في المركز الإسلامي في إيرفين، أورانج كاونتي، مخفياً كاميرا صغيرة في أحد الأزرار وجهاز تنصت سرياً مع مفاتيح سيارته، ولكن "تشدد" مونتيلا دفع القائمين على المسجد إلى أن يشكوه للشرطة؛ ما كشف أمره. وقد أُسقطت القضية التي ساعد مونتيلا في رفعها ضد شخص اسمه أحمدالله نيازي، وهو صهر أحد الحراس الشخصيين لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، وقد كان مونتيلا يحثه على تفجير مبان وتنفيذ عمليات "إرهابية" في الولاياتالمتحدة، ولكن رد فعل القائمين على المسجد ومنعهم مونتيلا من دخول المسجد كشف أمره، وأسقط القضية. ويقاضي مونيتلا حالياً مكتب التحقيقات الفيدرالية ال"إف بي آي"، الذي دفع له مبلغ 20 ألف دولار لقاء الأشرطة التي سجلها مع المصلين، معتبراً أن المكتب خدعه ولم يحمِه منذ أن أخرجه من السجن. وتنقل الصحيفة عن قيادات الجالية المسلمة في لوس أنجلوس شعورهم بأنهم خُدعوا من قِبل مكتب المباحث الفيدرالية، وأن محاولات الاستدراج المتكررة هذه تُفقد الثقة بين الطرفين.