قال المساعد لمدير مستشفى الأمير سلمان بالرياض للخدمات الطبية الدكتور نائل حتاتة إن سرطان الثدي الأكثر انتشاراً في دول العالم، وتزداد نسبة الإصابة عند النساء بعد عمر 50 سنة، ولكن الكشف المبكر هو الوسيلة الوحيدة التي تكشف عن وجود المرض بمراحله الأولى وتكون فرصة الشفاء عالية بإذن الله. جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح الندوة العلمية عن التأثيرات النفسية والاجتماعية على مرضى سرطان الثدي المقامة بمستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
وأكد المشرف على قسم الخدمة الاجتماعية والنفسية الأخصائي عبدالعزيز السبيعي في كلمته بالحفل أن مريض السرطان كغيره من المرضى المصابين بالأمراض المستعصية يمر بمجموعة من المراحل، وأصعبها مرحلة عدم التصديق، والقلق والتوتر، ومرحلة تقبل المرض والتعايش معه سواء كان تعايشاً إيجابياً أو سلبياً.
وأضاف: "المجتمعات الغربية اهتمت بدراسة أمراض الأورام السرطانية باعتبارها أهم الأمراض المهددة للحياة، وما يصاحبها من تأثيرات نفسية قد تصل إلى درجة الألم النفسي الشديد، وما يوازي درجة الألم العضوي، الأمر الذي دفع إلى إحداث نقلة نوعية في التعامل مع هذه الأمراض العضوية السرطانية، وخصوصا من الناحية النفسية، وأوصت الدراسة بضرورة جعل الرعاية النفسية لمرضى الأورام جزءاً من بروتوكولات العلاج، جنباً إلى جنب مع الرعاية الطبية للتخفيف من حدة الأعراض النفسية التي يعاني منها هؤلاء المرضى نتيجة إصابتهم بمرض السرطان، مع ضرورة نشر الوعي الصحي بهذه الأمراض والمصاحبات النفسية لها".
وكشفت استشارية الأورام بمستشفى الحرس الوطني الدكتورة فادية الطحان عن حقائق مهمة بيَّنت فيها أنه كل ثلاث دقائق يتم تشخيص امرأة مصابة بسرطان الثدي، ومن بين 8 نساء هناك واحدة معرضة للإصابة به، ونسبة الإصابة بالمملكة بالسرطان الثدي تعادل 28% إلى 30%، وهو السبب الثاني للوفاة عند النساء، وهناك 75% من الحالات يتم اكتشافها في المراحل الأخيرة، كما أن متوسط السيدات المصابات بأعمار مبكرة قبل الخمسين (44-46) مقارنة بالدول المتقدمة (61).