وصلت إلى الصحف العالمية، دعوة كاتبٍ سعودي، إلى "التحرُّش" بالنساء العاملات في المحال التجارية (الكاشيرات)؛ بهدف "إثناء السعوديات عن العمل" و"إجبارهن على البقاء في المنازل". وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تناولت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الجدل الدائر في السعودية بشأن دعوة للتحرُّش بالعاملات في المتاجر.
وقالت الصحيفة: إن الكاتب السعودي عبد الله محمد الداود، دعا متابعيه على موقع تويتر، إلى "التحرُّش" بالنساء العاملات في المحال التجارية.
واعتبرت الصحيفة أن الدعوة تأتي في إطار "رد بعض المتشدّدين على الدعوة للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية".
وأفادت الصحيفة بأن الداود أثار جدلاً حاداً على "تويتر" بعد أن دعا عبر "هاشتاق" إلى التحرُّش بالعاملات المسؤولات عن تحصيل النقود من المشترين في المتاجر؛ بهدف "إثناء السعوديات عن العمل" و"إجبارهن على البقاء في المنازل".
وحسب الصحيفة: دفعت الحكومة السعودية في أواخر عام 2011 بنحو نصف مليون شخص، بينهم عددٌ محدودٌ، ولكنه غير مسبوقٍ من النساء، إلى سوق العمل، في محاولةٍ لتشجيع القطاعات غير النفطية في الاقتصاد.
وتشير الصحيفة إلى أن دعوة الداود لاقت تأييداً من البعض، والبعض الآخر عارضها باعتبارها "تتنافى مع الإسلام وتسيء له".
وتزعم الصحيفة أن "المعركة" الدائرة على "تويتر" تشير إلى أن القضايا السياسية والاجتماعية المهمة في السعودية يجري نقاشها في الفضاء الإلكتروني أكثر من أرض الواقع.