وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شكره إلى وزير التعليم العالي والملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية والطلبة المبتعثين إزاء الفيلم التسجيلي الذي احتوى مشاعر ودعوات الطلاب عقب تماثل خادم الحرمين الشريفين للشفاء من العملية الجراحية، التي أجريت له مؤخراً. وتمنى الملك التوفيق والنجاح لأبنائه المبتعثين، وسط احتفالات الملحقية بتخرج 7375 طالباً وطالبة مبتعثين، في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، السبت المقبل، ويشهد الحدث معرضاً لتوظيف الخريجين.
وقال الملك، في برقية إلى وزارة التعليم العالي "أشكركم وأبناءنا الطلاب على ما أبديتموه من مشاعر كريمة ودعوات طيبة سائلين المولى عز وجل أن يمتع الجميع بموفور الصحة والسعادة".
ودعا خادم الحرمين الشريفين لأبنائه الطلاب والطالبات فقال: "متمنين لأبنائنا وبناتنا المبتعثين في الخارج النجاح والتوفيق والعودة لوطنهم ليساهموا مع إخوانهم وأخواتهم في استكمال مسيرة البناء والتنمية في بلدنا الغالي".
ومن جانبه، أكد الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة الدكتور محمد بن عبدالله العيسى أن "كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه تعبر عن مدى عمق العلاقة التي تربط قائد البلاد بأبنائه المبتعثين في الولاياتالمتحدة وحرصه المتواصل على تقديم الرعاية والاهتمام وأفضل الخدمات".
وبين أن الفيلم الوثائقي الذي قدمه الطلبة يأتي "تعبيراً عن محبته وأمنياته بدوام الصحة لسيدي خادم الحرمين الشريفين مترجماً لهذه العلاقة بين الابناء ووالدهم القائد الذي لم يألو جهداً ودعماً وتشجيعاً سعياً إلى تسليحهم بالمعارف والعلوم التي تسهم في الارتقاء بالوطن".
وقال "العيسى": "هذه الكلمات وجدت الصدى العظيم في نفوس الطلاب وأبهجتهم عندما نقلنا إليهم مشاعر الوالد القائد سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله".
وشدد على "أنها ستكون دافعاً لمزيد من الإبداع والانطلاق في الوقت الذي يتزايد عدد طلابنا في أعرق الجامعات وتتزايد الأبحاث والاختراعات يوماً بعد الآخر حيث وصلنا أخيراً لما يزيد عن 200 اختراع هي نتيجة هذه الرعاية والاهتمام الفريد من قيادة الوطن الرشيدة".
وأوضحت مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية الدكتورة موضي بنت عبدالله الخلف "أن ما ذكره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أدخل السعادة في نفوسنا كعاملين في خدمة الوطن وأبنائنا المبتعثين، ودفعنا إلى المزيد من الإخلاص والتفاني من أجل رفعة الوطن والارتقاء بالخدمة المقدمة لأبنائنا المبتعثين".
وذكرت "موضي بنت عبدالله" أن "المبادرات الطلابية الثقافية خصوصاً تلك التي تحمل طابعاً إنسانياً تلقى الدعم والتشجيع والإبراز للارتقاء بروح التقدير والمحبة والانتماء الوطني النابع من الحب الحقيقي للوطن".
وأشارت إلى أن "دعوات الملك الوالد أدخلت البهجة والسعادة في أنفس الطلبة والطالبات كذلك الدعوات والأمنيات من قائد الوطن لأبنائه شكلت حافزاً فريداً وتأكيداً لروابط المحبة التي زرعها ملكنا الغالي في أنفسنا جميعاً".
وأكدت أن "هذه الكلمات من قائد الوطن أتت لتكون وقوداً لمزيد من التألق والنجاح للطلبة السعوديين في الولاياتالمتحدة لتقدم المزيد من النجاحات الأكاديمية والاجتماعية".
وفي السياق ذاته، تنطلق يوم الجمعة المقبل من ضاحية ناشيونال هاربر بولاية ميرلاند (منطقة واشنطن دي سي) فعاليات احتفالات الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدة بتخريج ما يقارب ثمانية آلاف مبتعث ومبتعثة من الجامعات الأمريكية في قفزة تاريخية منذ بداية تاريخ الابتعاث.
وسيشهد الاحتفال ما يقارب ثلاثة آلاف خريج وخريجة ومعرض لتوظيف الخريجين في احتفالية يقودها الدكتور خالد العنقري وسفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن عادل بن أحمد الجبير، في حين ستكون أولى الفعاليات بإطلاق معرض التوظيف الذي يشارك فيها 100 جهة من المتوقع أن تعرض وظائفها على الطلبة.
وقال الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية "أرفع التهنئة إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بتخرج هذا العدد الكبير الذي نهل العلم والمعارف من الجامعات الأمريكية ليعود للانخراط في عجلة التنمية والرقي بالوطن".
وقال "العيسى": "هذه المناسبة السنوية تؤكد مدى عمق رؤية قيادة الوطن للاستثمار في الإنسان السعودي وتأهيله واليوم نحن شهود على منجز تاريخي قطفنا ثماره مع عودة الدفعات السابقة، ونحن نراهم الآن يشغلون مواقع مرموقة في مؤسسات الدولة المختلفة والقطاع الخاص، أساتذة جامعات، أطباء، مهندسون وإداريون".
وأوضح "أن معظم الخريجين يحملون درجات الدكتوراة والزمالات الطبية والماجستير والبكالوريوس في الاختصاصات: الطبية، الهندسية، الإدارية، والاقتصاد، لافتاً إلى أن الطلبة السعوديين يحققون منجزات أكاديمية وعلمية وحصلوا على براءة اختراع في جامعات عريقة ومهمة".
وقالت "موضي بنت عبدالله الخلف" أن "زيادة الخريجين واكبتها استعدادات وتنويع في برنامج الاحتفال بهذه المناسبة التي نعتبرها قطف الثمار للوطن، مشيرة إلى أن الملحقية مددت فترة التقديم لضمان مشاركة أكبر عدد من الخريجين والخريجات مع ضمان تقديم أفضل التسهيلات في الوقت الذي بلغ الإجمالي 7375 خريجاً وخريجة".
وأكدت أن "الاحتفال سيكون في فندق قيلورد - ميرلاند، وجرى تجهيز فنادق المنطقة بالحدث وفنادق أخرى في منطقة مجاورة مع توفير جميع وسائل المواصلات لتوفير تنقلات مريحة للخريجين وأسرهم".
وأوضحت "أن جميع الخريجين لديهم بطاقات ذكية تسهل دخولهم لأرض الحدث للمشاركة في مسيرة التخرج والاحتفال، وحضور معرض التوظيف والندوات المصاحبة، في الوقت الذي تم تجهيز 100 غرفة للمقابلات الشخصية".
وبينت أنه "بالتزامن مع حفل التخرج سوف يطلق معرض التوظيف ويمدد لأول مرة إلى ثلاثة أيام نزولاً على رغبة الطلبة، مع التشديد على أن الجهات التي سوف تحضر تكشف للجهة المنظمة عدد الوظائف المتاحة والاختصاصات، ومتابعة بعد نهاية المناسبة عن عدد الوظائف التي شغلت بالمبتعثين".
وذكرت مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية أنه "بالتزامن مع بداية الإعلان عن التسجيل أطلق موقع إليكتروني كي يتمكن الخريجون الذين لم يستطيعوا الحضور والذين حضروا أيضاً وخريجو الدفعات الماضية لوضع سيرهم الذاتية لتقديمها إلى المؤسسات الحكومية والشركات التي ترغب في توظيفهم بمتابعة ورصد من الملحقية للتأكد من جدية الجهات الراغبة في توظيف الخريجين".
وختمت حديثها بالتأكيد على أن الحدث "سيشهد ورش عمل تدور حول كيفية إطلاق المشاريع الصغيرة، المبادرة، الابتكار، مهارات المقابلة الشخصية، والعودة إلى الوطن والتأقلم مع ظروف الحياة العملية والاجتماعية بعد فترة الدراسة داعية الحضور إلى تحميل برنامج الحفل والفعاليات على الأجهزة الذكية لتسهيل حصولهم على جميع المعلومات".
ويحظى المعرض برعاية شركة أرامكو السعودية كشريك إستراتيجي والبنك السعودي الأمريكي "سامبا" كراع رئيس وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رعاية أكاديمية، ورعاية ماسية من وزارتي الداخلية والصحة وشركة معادن، وسوف تكون الخطوط السعودية الناقل الرسمي ووزارة العمل الداعم الوطني لتدريب الكوادر البشرية ورؤية إمارة منطقة مكةالمكرمة الداعم كراع وطني للشباب.