أطاحت شرطة منطقة الرياض، ممثلة بوحدة البحث والتحري بمركز شرطة حي الخليج، بشخص امتهن عمليات النصب والاحتيال والسرقات وانتحال الشخصيات، بعد متابعته ورصده. وبدأت التفاصيل قبل شهرين عندما تبلغ مركز شرطة الخليج من عدد من المواطنين، أنه أثناء وجودهم أمام بوابة الصيانة عند إحدى وكالات السيارات، حضر لهم شخص سعودي الجنسية يدّعي أنه موظف استقبال بالشركة، واستلم سياراتهم، وبعد يومين اتصل عليهم طالباً منهم تحويل مبالغ رسوم الصيانة على رقم حساب غير عائد له، وبعدها أقفل جواله، واختفى عن الأنظار.
وعند حضور المواطنين للشركة تفاجأوا بعدم وجود سياراتهم، وأن الشخص لا يعمل بالشركة.
وبعد أيام حضر لمركز الشرطة مواطنون آخرون يبلغون عن تعرّضهم للنصب والاحتيال وسرقة سياراتهم من أمام بوابة الصيانة لشركة أخرى بنفس الأسلوب الإجرامي.
وتم تكليف فريق عمل من أصحاب الكفاءة العالية من قبل مدير شرطة منطقة الرياض، وتحت متابعته شخصياً، حيث وجد الفريق بلاغات مشابهة في عدد من مراكز شرط الرياض تتمثل في نفس الأسلوب الإجرامي، وأيضاً بلاغات في أحد المناطق القريبة من مدينة الرياض.
وأثناء قيام فريق العمل بمهامهم عُثِر على عدد من السيارات متوقفة في أحياء بالرياض، ووجدت بها أوراق تخص أشخاصاً آخرين: مواطنين ووافدين، وعند التوصّل إليهم وُجِد أنهم تعرضوا لعمليات نصب واحتيال من شخص سعودي الجنسية، ووُجِد أن أوصافه تنطبق على الشخص المطلوب، ويحمل عدة إثباتات هوية غير عائدة له، ويتنقّل بها، وينتحل شخصية أصحابها، ويستأجر بها سيارات.
وعند إحضار أصحاب الهويات أفادوا بأنهم تعرضوا لعملية نصب واحتيال من شخص يوهمهم أنه سيوظفهم، وعند وصفهم لملامح الشخص وُجِد أنه نفس الشخص السابق، وجرى العمل لمعرفته وكشف هويته، وبفضل من الله، وبعد البحث والتحري والقيام بأعمال بحثية، وفي وقت قياسي، تم كشف هوية هذا الشخص، حيث وُجِد أنه من أصحاب السوابق، ويبلغ من العمر 44 سنة، ويستقل سيارات مسروقة، ويتنقّل بين الشقق المفروشة بكل حذر، منتحلاً شخصية أشخاص آخرين، وتم الوصول لموقع سكنه، لكنه لم يكن به.
وفي صباح هذا اليوم تم تثبيت موقعه، والتوصل إليه، واتضح أنه يسكن في شقة مفروشة باسم غير اسمه، ويستقل سيارة فارهة حديثة. وتم عمل كمين له ومتابعته والترصد له حتى ألقي القبض عليه عند خروجه من الشقة، فيما وُجِد بحيازته سلاح ناري من نوع مسدس، وإثباتات هوية غير عائدة له، ومبالغ مالية.