مازلت قضية المعنفة أسماء وشقيقها محمد تشغل الأوساط الاجتماعية والجهات المختصة بمنطقة عسير، وذلك بعد وفاة الطفل محمد "شقيق" أسماء البالغ من العمر أربع سنوات، ومطالبة والدتهما بالتحقيق في العنف الموجه ضدهما, فيما علمت "سبق" أن والد الطفلين طالب بتسليمه جثة ابنه لدفنها، إلا أن إمارة المنطقة رفضت بعد التأكد من تعرضه لتعنيف سابق؛ وفقاً للبيانات الأولية للتحقيقات وتقرير "الطب الشرعي"، حيث وجه أمير المنطقة بالتحفظ على الجثة بمستشفى أحد رفيدة، لحين انتهاء الإجراءات اللازمة. وفي سؤال "سبق" للمشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير الدكتور هادي بن علي بن محمد اليامي، قال: "إن فرع الهيئة بمنطقة عسير طالب الجهات المختصة بالتحقق من سلامة الطفلة أسماء، التي نومت في مستشفى خميس مشيط المدني، بعد إصابتها بكسور في الأضلاع".
وقال "اليامي" إن الهيئة أبلغت الجهات المختصة بضرورة التأكد من سلامة الإجراءات الخاصة بتسليمها، وحمايتها من أي عنف، بعد ورود تقرير من صحة عسير يفيد بتسليمها لوالدها.
وأفاد "اليامي" بأنه تمت المطالبة في التقرير المرفوع من الهيئة بتقصي الحقائق حول وضع الطفلة أسماء البالغة من العمر تسع سنوات، وأسباب وفاة شقيقها محمد، مؤكداً أن كلاً من أسماء ومحمد لديهما ملفات في الهيئة، وأنه بناء على شكوى والدتهما بوجود شبهة جنائية في وفاة محمد، رفعت الهيئة تقريرها للجهات المختصة لمباشرة التحقيقات ومعرفة تفاصيل القضية.
وذكر أن التحقيق لا يزال جارياً لمعرفة ملابسات القضية ووجود عنف أو شبهة جنائية من عدمه، مؤكداً على متابعة أمير منطقة عسير لملف هذه القضية، وأن الهيئة مستمرة في القيام بدورها للتأكد من حماية الطفلة أسماء، من أي عنف أسري ومن توفير الجو والبيئة المناسبة لها.
ومن جهته قال خال أسماء سفر محمد آل شويد ل"سبق": أناشد الله وخادم الحرمين الشريفين ونائبه وولي عهده ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف تطبيق شرع الله وسنة رسوله، في أخذ حق محمد وحق أسماء شقيقته وحق زوجته من الوالد، الذي تسبب في هذه المأساة.
وتابع: لقد رفعنا شكوى إلى أمير منطقة عسير ضد والد أسماء ومحمد، وإننا نناشد هيئة حقوق الإنسان متابعة القضية، واتخاذ إجراءات حماية أسماء من العنف، لافتاً إلى أن وضع والدتها النفسي سيئ للغاية.
وأكد أنه تم إحضار أسماء للحياة في بيت وأسرة والدتها بخميس مشيط، وهى تعيش وضعاً نفسياً سيئاً، وتشعر بالفزع من أي صوت مرتفع.
وعلمت "سبق" عن توجه والد الطفلين لإمارة منطقة عسير طالباً تسليمه جثة ابنه لدفنها، إلا أن إمارة المنطقة اتضح لها بعد التحري الحاجة للمزيد من الإجراءات الخاصة بالتحقيق في وفاة الطفل، بعد التأكد من تعرضه لتعنيف سابق؛ وفقاً للبيانات الأولية للتحقيقات وتقرير "الطب الشرعي"، حيث وجه أمير المنطقة بالتحفظ على الجثة بمستشفى أحد رفيدة، لحين انتهاء الإجراءات اللازمة للتحقيقات.
من جهته أكد الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد عبدالله النقير بأن الطفلة أسماء مرزوق هادي دخلت المستشفى ونومت في 13/5/1434 ه على أنها حالة عرضية، وتبين فيما بعد أنها معنفة، وكانت إصابتها بليغة ولديها خوف كبير، وبعد استقرار حالتها أوضحت الطفلة أنها تعرضت للعنف، واتخذت على الفور وحسب المتبع الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات، وإبلاغ الجهات ذات العلاقة.