فيما تحقق شرطة منطقة عسير في وفاة طفل (4 أعوام) في محافظة أحد رفيدة، بسبب تعرضه لتعذيب جسدي شديد، أكد مصدر مُقرّب من الطفل ل«الحياة»، أن التعنيف الذي لقيه الطفل كان على يدي والده، وكان مستمراً منذ زمن طويل. وأشار المصدر (تحتفظ «الحياة» باسمه) إلى أن والد الطفل كان يهدد والدته بالقتل في حال الإبلاغ عن تعنيفه لطفله، وقال: «الدقائق الأخيرة في حياة الطفل المعنف منذ صغره، كانت قبل صلاة العشاء من يوم الجمعة الماضي الذي بدأ بدخول الأب المنزل في شكل جنوني ومتوحش، وهاجم الطفل بضرب عنيف للغاية، ثم انهال عليه بحديدة وضربه بقوة في خصيتيه حتى فارق الحياة، ثم ذهب به إلى المستشفى غارقاً في دمائه». وأضاف أن الأب مروّج مخدرات وكبير في السن، وأنه تزوج زوجته الحالية صغيرة في العمر بسبب قرض لشقيقها قيمته 350 ألف ريال، وأنها أنجبت له طفلاً وطفلة وكلاهما معنفان بقسوة، لافتاً إلى أن الأب يخبئ المخدرات في ألعاب الأطفال. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم صحة منطقة عسير سعيد نقير أن الطفل وصل بالفعل مساء الجمعة وهو جثة هامدة لطوارئ مستشفى أحد رفيدة ووجدت عليه آثار تعذيب، وكانت حدقتا العينين متسعتين وتوجد آثار كدمات في الظهر والوجه مع تورّم في الخصية، وبعد الكشف عنه وإعداد تقرير طبي في حالته تمّ تحويله إلى ثلاجة مستشفى عسير بانتظار تقرير الطبيب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة وتمّ إبلاغ الجهات المعنية. من جانبه، أشار المتحدث الإعلامي باسم شرطة عسير المقدم عبدالله شعثان إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الاعتداء على الطفل، فيما ذكر مسؤول هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير، هادي اليامي أن الهيئة رفعت كل جوانب القضية إلى إمارة المنطقة للتأكد من سلامة الإجراءات القانونية والنظامية في القضية، لاسيما أن الطفل سبق تعنيفه هو وشقيقته وتمّ الرفع في ساعتها للإمارة لحماية الطفلين، مشيراً إلى أن الهيئة في انتظار الردود وستتابع القضية بقوة وتبلغ الإمارة بأي قصور أو ملاحظة.