قال إمام مسجد فرنسي من أصل تونسي إن على المسلمات اللواتي يرغبن في تغطية وجوههن أو ارتداء الحجاب والنقاب عليهن إلى السعودية والى أي دولة إسلامية أخرى ، بينما لا مكان لتغطية الوجه والنقاب في فرنسا. وقال إمام المسجد حسن شلغومي( 36 عاماً ) الذي يعيش في ضاحية درانسي بشمال باريس انه يؤيد القانون الذي يمنع النساء من تغطية الوجه أو ارتداء النقاب ، مخالفاً غالبية العلماء والأئمة المسلمين المقيمين في فرنسا والذين يحاولون الضغط على البرلمان بعدم التصويت لصالح " حظر النقاب " . وزعم شلغومي في تصريحات للصحف الفرنسية أن تغطية الوجه والنقاب يعد سجناً للنساء ووسيلة للهيمنة الجنسية وتلقين التشدد ، منتقداً في ذات الوقت اقتراحات السياسيون المحافظون بفرض غرامات مالية أو قطع الدعم عن أطفال إلام التي ترتدي النقاب أو تغطي وجهها ، مطالباً بعقوبات بديلة منها عدم منح المرأة التي تغطي وجهها وترتدي النقاب الجنسية الفرنسية . وأضاف أن حمل الجنسية الفرنسية يعني الرغبة في المشاركة في المجتمع والمدرسة والعمل ، لكن مع وجود قطعة من القماش على وجوههن ، ما الذي يمكن أن تتبادله هؤلاء النساء معنا ، إذا كن يرغبن في ارتداء النقاب فيمكنهن الذهاب إلى دولة يكون فيها النقاب تقليداً مثل "السعودية" . وكان المسؤولون الفرنسيون أوضحوا في حواراتهم وتصاريحهم لوسائل الإعلام الفرنسية والعالمية ، بان باريس تناقش قريبا فرض حظر شامل على ارتداء النقاب أو تغطية الوجه في الأماكن العامة على غرار حظر ارتداء الحجاب في المدارس قبل سنوات عدة. وينتظر أن تقوم اللجنة البرلمانية برفع تقريراً عن النقاب وتغطية الوجه يوم الثلاثاء المقبل ، وذلك للتصويت على منعه في الأراضي الفرنسية التي يعيش فيها نحو 5 ملايين مهاجر مسلم.