أثار ما أعلنه "كودي ويلسون" الطالب في جامعة "تكساس" عن أول مسدس حقيقي بلاستيكي مطبوع بتقنية طباعة "الثري دي" الذي يمكن لأي شخص أن يصنعه في بيته، ذعر وسائل إعلام عديدة. وتمكن ويلسون من اختبار نجاح المسدس "ليبريتور"، الذي أطلق من خلاله رصاصات حقيقية، ويتألف من 16 قطعة معظمها بلاستيكية مقاومة للحرارة تمت طباعتها عبر طابعة المجسمات ثلاثية الأبعاد.
وقالت صحيفة "هافنتجون بوست" الأمريكية إن ويلسون قرر أن يضيف قطعة واحدة معدنية؛ حتى تلتقطها أجهزة الأمن، ما يجعل هذا المسدس مشروعاً بموجب القانون الأمريكي؛ لأنه لو كان كله من البلاستيك كان سيعاقب الطالب الأمريكي بحيازة سلاح غير مشروع.
ولكن الأزمة بحسب الصحيفة أن هو أن الطالب الأمريكي نشر في فيديو كامل عبر موقع "يوتيوب" كيفية صناعة المسدس بصورة بسيطة جداً، والذي يمكن أن يصممه أي شخص بسهولة، ومن دون تركيب الجزء المعدني الأخير.
وكشف ويلسون أن مشروعه استغرق أكثر من 8 شهور كي ينجح في تصميمه، وأنه استعان بالأدوات البلاستيكية الموجودة في المطبخ والحمام الخاص به كي ينجح في صناعته.
وقال ويلسون: "أعلم أن الكثيرين سيعتقدون أني أجلب الأذى لهم بهذا الاختراع، لكني في نهاية المطاف أعتقد أنه أمر سيكون في مصلحة الجميع ولن يضر أحداً".
من جانبه، قال عضو في الكونجرس "ستيف يسرائيل" في ما نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية: "هذا أمر غير جائز، ويجب أن نستصدر قانوناً يتم بموجبه حظر صناعة المسدسات المطبوعة عن طريق الطابعات ثلاثية الأبعاد، فهذا أمر خطر على الأمن القومي".