أعلنت أجهزة الأمن الكويتية أمس السبت أنها تمكّنت من العثور على مدير البنك الإماراتي المصاب بمرض "الشيزوفرينيا"، الذي اختفى منذ أمس الأول في مكةالمكرمة، التي غادرها إلى الكويت. وقالت أجهزة الأمن إنه كان متجهاً إلى العاصمة التايلندية بانكوك، ولكن تم تسليمه إلى سفارة بلاده في الكويت. وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم: لم تمضِ 24 ساعة من إعلان اختفاء إماراتي مصاب بمرض فصام في الشخصية يجعله يشعر بأنه شخص آخر "الشيزوفرينيا"، ويعمل مديراً لأحد البنوك الشهيرة في الإمارات، حتى تمكّن رجال مباحث حولي من العثور عليه قبل مغادرته الكويت متجهاً إلى العاصمة التايلندية بانكوك، وتم تسليمه إلى سفارة بلاده في الكويت. ووفق مصادر أمنية فإن وزارة الخارجية الكويتية كانت قد تلقت من السلطات الإماراتية بلاغاً عن اختفاء أحد مواطنيها، الذي يشغل منصب مدير لأحد البنوك، أثناء أدائه العمرة، وأن السلطات السعودية تشتبه في أنه دخل الكويت أمس الأول براً. وتابعت المصادر الأمنية أن «الخارجية الكويتية أحالت البلاغ إلى المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية بالنيابة العميد الشيخ مازن الجراح، الذي بدوره أوعز إلى مدير مباحث حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل ونائبه الرائد وليد الفاضل بالبحث عن المدير الإماراتي وتشكيل فريق عمل لمتابعة قضية اختفائه". وأضافت المصادر أن مدير مباحث حولي شكّل فرقة بقيادة الملازم أول جمال الفرج، قامت بتمشيط الفنادق والشقق الفندقية المستأجرة، وتوصلت إلى أن الإماراتي كان مقيماً في فندق بالسالمية، وبالسؤال عنه اتضح أنه سلم مفتاح الغرفة وغادر. مشيرة إلى أن الملازم أول جمال الفرج أبلغ العقيد عبدالرحمن الصهيل بنتائج البحث والتحري، وعليه طالبه مدير مباحث حولي بالانطلاق إلى المطار للاستعلام عنه. وأضافت المصادر الأمنية أن رجال المباحث اكتشفوا أن الإماراتي ختم جواز سفره متوجهاً إلى بانكوك على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الكويتية؛ فأُجري تنسيق مع طاقمها لاستعادة المدير الإماراتي، وهو ما تكلل بالنجاح قبل مغادرته بدقائق. وبالتحقيق معه اعترف بأنه كان مع أشقائه لتأدية العمرة، وهرب منهم وتوجّه إلى الحدود الكويتية مستقلاً سيارة أجرة، ودخل البلاد سيراً على الأقدام، وقام شخص لا يعرفه بتوصيله إلى فندق في السالمية. لافتة إلى أنه تم تسليم المواطن الإماراتي إلى سفارة بلاده في الكويت.