بحث السفير السعودي لدى دولة الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز مع وزير الداخلية الكويتي الفريق الركن الشيخ جابر الخالد أمس قضية الحدَث السعودي ماجد الذي اتهم والده ضابطاً كويتياً بالاعتداء عليه أثناء توقيفه قبل شهر من الآن. وأوضحت مصادر مطّلعة أن وزير الداخلة الكويتي وعد السفير السعودي بتحقيق عادل في القضية، مشيرةً إلى أن مندوباً من السفارة زار صباح أمس (الإثنين) الحدث ماجد في دار الأحداث، للاطمئنان على صحته. من جانبه، أوضح رئيس قسم شؤون المواطنين السعوديين في سفارة خادم الحرمين الشريفين بدولة الكويت، علي القحطاني ل«الحياة» أمس، أن السفارة تابعت قضية ماجد منذ وصولها إليها، إذ أوكلت محامين للترافع عنه، بيد أنها تنتظر نتائج الطب الشرعي للحدث، بعدما أحالته النيابة العامة في حولي أول من أمس، لافتاً إلى أن القضية لا تزال منظورة، وسيتم استدعاء أطرافها من الأجهزة الأمنية في الكويت. بدورها، ذكرت مصادر أمنية كويتية ل«الحياة»، أن نتائج الطب الشرعي قد تظهر بعد يومين من الآن، لكن نتائجها ستكون في سرية تامة، ومن ثم تتخذ الإجراءات في حق المتهم حال ثبوتها. إلى ذلك، تذمَّر والد الحدث ماجد من تأخر عرض ابنه على الطب الشرعي، لمضي أكثر من 20 يوماً على تعرض ابنه للاعتداء من ضابط المباحث الكويتي، إذ قال: «قد لا تبدو آثار الضرب على ابني واضحة، لمضي أيام كثيرة على الحادثة»، مؤكداً أنه طلب من دار الأحداث توثيق الجروح الموجودة على جسد ابنه عند إحالته لها. وكانت وزارة الداخلية الكويتية فتحت تحقيقاً في قضية اتهامات مواطن سعودي ضد ضابط كويتي بالاعتداء على ابنه الموقوف في قضايا أمنية عدة قبل أسبوعين، لكن مدير مباحث منطقة حولي في الكويت العقيد عبدالرحمن الصهيل أكد في حينها أن ادعاءات والد الحدث الموقوف باطلة، ولا تمت للصحة بصلة، كونه لم يوقف في المخفر الذي يعمل فيه الضابط المدعى عليه يوماً واحداً، ومن ثم أحيل إلى سجن الأحداث، مضيفاً أن الحدث متورط في 29 قضية أمنية، آخرها سلب تحت تهديد السلاح، إذ عثر معه على بطاقات مدنية ومسروقات.