أكد مدير أوقاف مكةالمكرمة الشيخ بكر مير، أن إدارته تضم لجنة شرعية مكونة من علماء ودعاة لهم باع طويل في مجال العلم والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وتمارس دورها وفق ما يردهم من شكاوى من قبل المصلين تجاهه أئمتهم في الجوامع والمساجد بمكة والتي تحيلها الأوقاف إليهم من مبدأ المناصحة واتخاذ القرار الجماعي بالتي هي أحسن. جاء ذلك تعقيبا لمطالبة سكان أحد أحياء مكةالمكرمة عبر "سبق" بإبعاد إمام جامعهم عقب تأدية صلاة الكسوف التي بدأ الصلاة فيها الساعة الثامنة وأنهاها بعد العاشرة صباحا، ما أدى إلى تضجر وتسخط الكثير من المصلين خاصة المرضى منهم وكبار السن. وكشف عن أن الشكاوى التي تردهم من المصلين كثيرة ومتعددة، ومنها اتهام الإمام بالتطويل، فيما تتهم مجموعة أخرى الإمام بالتقصير المخل وغيرها من الشكاوى الكثيرة. وقال: نحن بدورنا نوجه هذه اللجنة الشرعية لرؤية الشكوى على الواقع بالقيام بالصلاة وراء الإمام وملاحظة ما يصدر منه ومن ثم اتخاذ القرار وهو مبدأ المناصحة والتشاور فيما يعتقد أنه الصواب وهناك شكاوى قد لا تمس للحقيقة بشيء. وعن عدد حالات الشكوى التي ترد أوقاف مكة من قبل المصلين تجاه أئمة الجوامع والمساجد، قال: أنها قليلة وليست بالكثيرة التي تصل حد الظاهرة. وعن أبرز القرارات التي تتخذ في حق الأئمة، أشار أن اللجنة الشرعية تقوم بدورها المناط بها على أكمل وجه وهي تنتهي غالبا قبل الرفع بها إلى الوزارة ولا يرفع بالشكوى إلى الوزارة إلا إذا لم يحصل التوافق بالإضافة إلى رفض الإمام الانصياع لأوامر اللجنة وهذا نادرا. وحول قضية فصل الإمام إذا ثبتت التهمة أو طرده من عمله قال: هذا يتوقف على ماتبت به الوزارة في هذا الجانب وهو ولله الحمد قليل ونادر جدا حصول مثل هذا الأمر. وطالب مدير أوقاف مكة أئمة الجوامع والمساجد بالرفق بالمصلين ومراعاة أحوالهم ومباشرة هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعدم تنفير المصلين وأخذ قول الرسول المصطفى لمعاذ بن جبل "أفتان أنت يامعاذ" بعين الاعتبار أخذا من سماحة الدين وهدي المصطفى الكريم.