أغلقت إمارة منطقة مكةالمكرمة محل عطارة شهيراً بحي أبو لهب لمدة 15 يوماً، وغرمت صاحبه حسب الأنظمة والتعليمات، عقب ضبط أعشاب داخله غير صالحة للاستهلاك الآدمي، إضافة لبيع بعض الممنوعات والمحظورات الجنسية التي أُتلفت، مع التحفظ على ثلاثة عمال باكستانيين وتسليمهم لإدارة الوافدين بالجوازات بالعاصمة المقدسة. وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "سبق" بأن اللجنة المشكّلة من إمارة منطقة مكةالمكرمة، المكونة من عضوية الشؤون الصحية والشرطة والهيئة، برئاسة صحة البيئة بالأمانة، حضرت للموقع، ووقفت "لجنة مكافحة ظاهرة حكيم الأعشاب" على محل عطارة شهير بحي أبو لهب، وكانت عملية التفتيش عادية ضمن جدول الجولات. وفي أثناء التفتيش وُجد بأحد الأدراج جهاز اتصال لا سلكي، وعند سؤال العامل الموجود بالمحل اتضح أنه جهاز موصل لمستودع خلف العمارة التي بها المحل، ويقع ببدروم. وتابعت اللجنة السلك الخاص بجهاز الاتصال حتى وصل أفرادها للمستودع المخالف، وداهموه، ووجدوا بداخله أعشاباً في أخياش مهترئة، عليها فضلات فئران وحشرات. كما عثروا على مكان مخصص لتصنيع الشمة السودانية الممنوعة بكميات كبيرة، وضبطوا حجر السعادة الوهمي بالمحل الذي يستخدم بزعم تأخير القذف عند الرجال، لكنه يسبب أضراراً جسيمة لمستخدميه. وعُثر داخل المستودع على 200 لتر زيوت لعلاج بعض الأمراض، مثل البرص والبهاق والصدفية، وأربعة آلاف قطعة حجر السعادة الممنوع، وسبعة آلاف كيلو تنباك خاص ببعض الجاليات، و12 ألف كيلو أعشاب تالفة، و600 كيلو شمة. وأكد رئيس اللجنة فهد عسيري إتلاف المضبوطات بعد التأكد من ضررها على مستخدمي الأعشاب بقصد الاستطباب والعلاج. وقال إن أعمال اللجنة مستمرة لمكافحة ظواهر الأعشاب غير الصالحة للاستخدام، التي لا يُعرف مصدرها، وفيها أضرار جسيمة على صحة الإنسان.