أصبح الكثير من ديوانيات الكويت تمنع التدخين فيها، بعد أن بدأ فهد المعجل، صاحب الديوان الصباحي الشهير في الفيحاء، الذي يرتاده نخبة من أبناء المجتمع، هذا التقليد منذ سنوات، حين وضع لافتة في ديوانه كتب عليها "ديواناً خالياً من التدخين"، بل أكد أنه "لا يخجل أبداً من منع أي شخص حتى لو كان مرموقاً من التدخين" في ديوانه حسب صحيفة "القبس" التي قالت: لقد انضمت ديوانيات كويتية عديدة إلى لواء المعجل، منها دواوين الشايع والنصف والغنام والزايد والميلم والبدر والسرحان والجلال والنفيسي والمخيزيم، وغيرهم. وتضيف الصحيفة: ربما أدرك هؤلاء أن التدخين السلبي يقتل نحو 600 ألف شخص حول العالم سنويا (64 في المائة منهم من النساء ). والتدخين السلبي كما يعرفه عضو اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة التدخين د. عادل ملا حسين ود. ملا حسن هو "وجود شخص في مكان مغلق ملوث بدخان السجائر أو الشيشة". ويشير حسن نتيجة دراسة علمية كشفت أنه "كلما دخن إلى جانبك أربعة أشخاص من رواد الديوانية، فإنك قد دخنت سيجارة كاملة حتى ولو لم تكن مدخناً"، ويقول "إن كثيرين من المدخنين السلبيين في الديوانيات يصابون بأمراض القلب والسرطان والجلطات بسبب استنشاق دخان السجائر، وكثيراً من الحالات التي تأتي إلى عيادة مكافحة التدخين في الفيحاء هي بسبب "إدمان التدخين مع ربع الديوانية"، فيتم علاجها بتهيئة نفسية وبدائل طبيعة وبوضع ملصق النيكوتين على جسم المدمن. وقد امتنعت حالات عديدة فعلياً عن التدخين. ولا يعلم البعض أن عدد المدخنين الذين يموتون سنوياً يصل إلى 5 ملايين شخص وهو نحو أربعة أضعاف وفيات حوادث السيارات (1.25 مليون) والسؤال هو: كيف استطاع هؤلاء منع التدخين بقرار جريء؟ يقول العم سليمان الملا إن منع التدخين في ديوانه بالعديلية، جاء باقتراح من رواد الديوانية بعد أن أصيب العم سليمان بجلطة في الدم وأجريت له عملية تكللت بالنجاح، لكنه اختار أن يضع خيمة خاصة للمدخنين حتى لا يخسر رواد الديوانية منذ ثلاثة عقود.