استقبل الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، بمكتبه بالإمارة اليوم، والد القتيل مداوي بن صالح التليدي، وإخوان القتيل الذين تنازلوا عن قاتل أخيهم؛ استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وابتغاء لفضل وأجر الله تعالى. واستهل أمير جازان اللقاء بكلمة أكد فيها على عظم أجر المتنازلين في قضايا الدم، سائلاً الله تعالى الرحمة والمغفرة للقتيل والأجر والمثوبة لولي الدم والد القتيل مداوي التليدي، وكل من أسهم وسعى في باب العفو والتنازل عن القاتل، مؤكداً أن العفو عند المقدرة من المجالات العظيمة التي تؤكد قوة إيمان الإنسان الصادق بقضاء الله وقدره، إيماناً واحتساباً للأجر العظيم من الله عز وجل. وقال مخاطباً والد القتيل: "إن استجابتكم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في المبادرة بالتنازل عن قاتل ابنكم، تأتي تأكيداً لمدى التسامح والتراحم والمحبة والألفة بين أبناء هذا الشعب الكريم التي تنطلق من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وأنت منهم، وتأكيداً لما يوليه -أيده الله- من متابعة دائمة ورعاية مستمرة لأبنائه المواطنين في مختلف مناطق وطننا العزيز". وثمن أمير منطقة جازان في كلمته الجهود التي يبذلها أعضاء لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة برئاسة وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله بن محمد السويد، في قضايا الدم وغيرها من القضايا التي تقع في إطار عملهم، متمنياً لهم مزيداً من العون والتوفيق. من جانبه أكد كل من والد القتيل مداوي التليدي، وشيخ شمل قبائل حبس الشيخ مشبب بن محمد الحبسي، أن تنازل والد القتيل وإخوانه جاء ابتغاء للأجر من الله -تعالى- ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين، مجددين العهد والولاء للقيادة الرشيدة، سائلين الله العلي القدير الرحمة والمغفرة للقتيل والصبر والسلوان والمثوبة من الله تعالى لذويه. وحضر الاستقبال وكيل إمارة منطقة جازان المساعد، الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب، وعضو لجنة إصلاح ذات البين، الدكتور عبدالرحمن بن عمر المدخلي.