تنازل مساء أمس المواطن سند ماجد الشمري، عن قاتل ابنه، لوجه الله تعالى، تكريماً لوجاهة خادم الحرمين الشريفين، وشفاعة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز. وقال والد القتيل خلال زيارة قام بها الأمير تركي بن عبد الله لمنزله مساء أمس في حائل: "أشهدكم يا الأخوان والحاضرين أنني قد عفوت عن قاتل ابني لوجه الله تعالى، ثم لوجاهة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولشفاعة ابنه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله". وأكد الشمري ل "سبق" أن إعلانه العفو جاء أولا لوجه الله تعالى راجيا من الله القدير الأجر والثواب، ثم تقديراً للأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيزوجميع من تدخل في طلب العفو. وكان فضيلة الشيخ الدكتور علي المالكي مستشار الأمير تركي بن عبد الله قد سعى جاهداً لإيصال شفاعة خادم الحرمين لذوي القتيل، وبحمد الله تكللت المساعي بالخير وبزيارة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز لذوي القتيل بمنزلهم بحائل، مساء أمس، وأعلن والده التنازل لوجه الله تعالى دون قيد أو شرط. وأثنى الأمير تركي بن عبد الله على والد القتيل سائلاً الله له الأجر والمثوبة ولابنه المغفرة والرحمة، مثمناً للشمري حسن استقباله ووفائه وكرمه . وأعرب فضيلة الشيخ المالكي عن شكره وتقديره للشمري، موضحاً أنه قد حصل على أجري الدنيا والآخرة . وكانت "سبق" قد رافقت موكب الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز منذ وصوله إلى مدينة حائل حتى إتمام التنازل ومغادرته منزل ذوي القتيل. يذكر أن الشمري عفا عن قاتل ابنه شكر(18 عاماً) باسل عبد الله الراجح المزيني (16 عاما) والذي قام بطعنه ثلاث طعنات بسكين أردته قتيلا إثر مشاجرة جماعية وقعت فجر يوم الأحد 20 - 8 - 1431 ه بحي اليرموك جنوب حائل بين مجموعة من الشبان تجاوز عددهم ال 14 شاباً.