قال مكتب النيابة العامة الفرنسية اليوم الجمعة إن فرنسا فتحت تحقيقاً قضائياً في مزاعم بأن حملة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي لانتخابات2007 حصلت على أموال من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بشكلٍ غير مشروع.
يأتي هذا التحقيق كحلقة في سلسلة من المشكلات القانونية التي تواجه "ساركوزي" الذي يتوقع البعض أن يرشح نفسه في انتخابات 2017 بعد أن خسرها العام الماضي أمام فرانسوا أولوند وهي خسارة كلفته الحصانة من المحاكمة التي تمتع بها لخمس سنوات كان خلالها رئيساً لفرنسا.
وقال مسؤولٌ في مكتب النيابة إن التحقيق فتح بعد مزاعم رددها رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين الذي يخضع هو الآخر لتحقيق منفصل له صلة ببيع أسلحة لباكستان في التسعينيات.
وينفي "ساركوزي" - الذي التقى القذافي عام 2007 في باريس - دائماً ارتكاب أي مخالفة وأشار إلى أنه كان الداعي الأول لحملة عسكرية شنها حلف شمال الأطلسي وأسفرت عن الإطاحة بالقذافي وقتله على أيدي قوات معارضة في 2011.
ويخضع تمويل انتخابات 2007 التي فاز فيها ساركوزي بالفعل للتحقيق والمراجعة في إطار تحقيق آخر في العلاقات بين حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي ينتمي لتيار يمين الوسط الذي يقوده وبين أغنى سيدة في فرنسا ليليان بيتانكور وريثة إمبراطورية لوريال لأدوات التجميل.
وخضع ساركوزي لتحقيق رسمي الشهر الماضي في مزاعم بأنه استغل تراجع القوى العقلية لبيتانكور "90 عاماً" للحصول على تمويل لحملته.