قال متحدث باسم الجيش الأمريكي إن حراس معتقل "جوانتانامو" اقتحموا اليوم السبت الزنازين المشتركة في المعتقل، ونقلوا السجناء إلى زنازين منفردة؛ في محاولة لإنهاء إضراب عن الطعام بدأ في فبراير الماضي. وقال الكابتن روبرت ديوراند من البحرية الأمريكية في بيان صحفي: "بعض المحتجزين قاوموا بأسلحة بدائية، وردا على ذلك أُطلقت أربع أعيرة غير قاتلة. لم تقع أية إصابات خطيرة بين الحراس أو المحتجزين".
وأضاف بأن هذا الإجراء اتُّخذ لأن المحتجزين قاموا بحجب النوافذ وكاميرات المراقبة لمنع الحراس من رؤية ما يدور داخل الزنزانات.
وتابع: "المراقبة على مدار الساعة ضرورية لضمان الأمن والنظام والسلامة، بينما النزلاء مستمرون في الإضراب عن الطعام برفض الوجبات التي يقدمها المعسكر بشكل منتظم". وقال إن أطباء فحصوا كل محتجز بعد ذلك.
والاقتحام الذي تم في الصباح الباكر اليوم السبت وقع في المعسكر رقم 6، وهو مبنى يخضع لإجراءات أمن متوسطة، ويُحتجز فيه ما بين 80 ومائة نزيل في زنزانات مفتوحة على قاعات مشتركة، تتيح لهم الأكل والصلاة ومشاهدة التلفزيون معاً. ويرفض السجناء في إطار الإضراب عن الطعام السماح لعربات الطعام بدخول بعض القاعات.
وقال "ديوراند" إن 43 محتجزاً شاركوا في الإضراب في الأسبوع الماضي، من بينهم 11 محتجزاً جرى تغذيتهم قسراً بمحاليل غذائية عن طريق أنابيب أُدخلت من أنوفهم!
وبدأ الإضراب عن الطعام في فبراير الماضي احتجاجاً على مصادرة متعلقات شخصية من الزنازين. وقال بعض السجناء لمحاميهم إنه تم التعامل بشكل غير لائق مع مصاحف أثناء تفتيش الزنازين، وهو ما نفاه الجيش الأمريكي.
ويُحتجز في المعتقل الموجود في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج "جوانتانامو" بكوبا 166 رجلاً، معظمهم أُسروا منذ أكثر من عشر سنوات، في عمليات جرت في إطار الحرب التي أعلنتها الولاياتالمتحدة على الإرهاب.
وتمت الموافقة على إطلاق سراح أو نقل نحو نصف المحتجزين، لكن الكونجرس جعل نقل السجناء من معسكر "جوانتانامو" أكثر صعوبة، ولم ينفذ الرئيس باراك أوباما أمراً أصدره في عام 2009 بإغلاق السجن.