أعلن محامون لمعتقلين في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، حيث ينفذ عشرات من السجناء إضراباً عن الطعام منذ 6 شباط (فبراير) الماضي احتجاجاً على مصادرة أغراض شخصية بينها مصاحف، أن المحتجزين يحصلون على كميات مقننة من مياه الشرب، ويعانون من البرد القارس في زنزاناتهم. وقدم ستيفن كزيناكيس، محامي المعتقل اليمني مصعب المضواني المحتجز منذ 11 سنة في غوانتانامو، شكوى في هذا الشأن إلى محكمة في واشنطن، مطالباً بمساعدة إنسانية عاجلة لموكله من مسؤولي السجن، «عبر تقديم مياه شرب، وملابس تؤمن له دفئاً كافياً». وقال كزيناكيس: «ترفض سلطات السجن منذ ثلاثة أيام مطالبة المعتقلين بالحصول على مياه للشرب، ويقول لهم الحراس اشربوا من الصنبور التي لا يمكن شربها في غوانتانامو. كما تبقي منذ عشرة أيام أجهزة التكييف عند درجات حرارة منخفضة جداً، ما يجعل الملابس القطنية التي يرتديها المعتقلون غير كافية». واتهم المحامي إدارة المعتقل «بمحاولة كسر الإضراب عن الطعام، وإعادة تطبيق شروط الاعتقال القاسية التي اعتمدت في 2002 و2003، منذ وصول قائد جديد للسجن مطلع السنة الحالية». وصرح المحامي ديفيد ريمس الذي يدافع عن 15 معتقلاً أضرب جميعهم عن الطعام، بأن «الجيش الأميركي يجب ألا يجبر السجناء على تناول الطعام بالقوة، أو يضغط عليهم عبر تجميدهم في زنزاناتهم ويحرمهم من المياه، أو يعزلهم». وأكد المعلومات المحامي باري وينغارد الذي يتولى الدفاع عن معتقلين كويتيين اثنين. وردّ آمر السجن جون بوغدان بنفي ادعاءات السجين، فيما أعلن الناطق باسم السجن الكابتن روبرت ديوراند أن «درجة الحرارة لم تعدل لمعاقبة المعتقلين، وهي باقية عند مستوى مريح. أما مياه الصنبور في السجن فأستخدمها شخصياً لتحضير قهوتي». ووصفت وزارة العدل الأميركية الادعاءات بأنها «خطأ»، وطالبت برفض شكوى المحامين. وينفذ 31 معتقلاً إضراباً عن الطعام، وهو عدد ارتفع أكثر من ثلاث مرات مقارنة بالأرقام الأولى التي ذكرتها السلطات في 11 الشهر الجاري. ويجري تغذية 11 من هؤلاء المعتقلين بالقوة بأنابيب تصل إلى المعدة.