حث محامو سجناء غوانتانامو وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل بالعمل على انهاء اضراب جماعي عن الطعام يقولون انه يهدد حياة وصحة محتجزين في السجن الحربي الامريكي بغوانتانامو وإن هوّن الجيش الامريكي من حجم الاضراب. ويوجد في السجن الحربي الامريكي في خليج غوانتانامو بكوبا 166 رجلا اعتقلوا خلال عمليات مكافحة الارهاب. وجميعهم تقريبا مسلمون وغالبيتهم محتجزون منذ 11 عاما دون توجيه اتهامات رسمية لهم. وقال محامون الخميس إن المحتجزين بدأوا اضرابا واسعا عن الطعام في السادس من فبراير للاحتجاج على مصادرة الرسائل والصور الفوتوغرافية والبريد الالكتروني القانوني والتعامل بخشونة مع المصاحف أثناء عمليات تفتيش الزنازين. وقال محامون في رسالة لهاغل "تلقينا مزيدا من التقارير من موكلينا تفيد بان الاضراب مستمر وان صحة الرجال تتدهور بطريقة مزعجة وقد لا يمكن اصلاحها." وقالت الرسالة التي وقعها 51 محاميا يمثلون محتجزين في غوانتانامو ان بعض السجناء فقدوا ما يتراوح بين تسعة و14 كيلوجراما من أوزانهم وان "ما لا يقل عن 24 رجلا فقدوا الوعي نتيجة لانخفاض مستوى الجلوكوز في الدم والذي انخفض الى مستويات هددت أرواح البعض." وذكروا ان أكثر من مئة سجين يشاركون في الاضراب وحثوا وزير الدفاع على "التعامل مع الاسباب التي وراء الاضراب ووضع حد سريع ومُرض لها." وقال اللفتنانت كولونيل تود بريسيل المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ان اضرابا سلميا بدأ في غوانتانامو اوائل فبراير وان "عددا صغيرا" من المحتجزين يرفضون من حين لآخر الوجبات المعتادة وان كان البعض يأكل أطعمة أخرى بين الوجبات. وأضاف "لكن البعض بدأ بجدية اضرابا عن الطعام وان كان المتحدث باسم (معسكر الاحتجاز) قال انه لا يوجد اضراب جماعي عن الطعام وان المحتجزين الذين يعرضون حياتهم للخطر سيتم تغذيتهم بالمحاليل." وجرى تغذية خمسة او ستة من الذين أضربوا عن الطعام لفترة طويلة بالمحاليل منذ سنوات من خلال انابيب تدخل من الانف الى المعدة. وقال المتحدث باسم البنتاغون انه لا يعرف تحديدا عدد من يتم تغذيتهم بهذا الاسلوب وانه "لكي نكون واضحين لن يسمح لاي محتجز بأن يؤذي نفسه او يعرض صحته للخطر." وقال مصور لرويترز زار السجن الحربي الامريكي الاسبوع الماضي ان الافراد العسكريين الذين رافقوه أبلغوه انه حدثت مؤخرا "اضطرابات" لكنهم لم يقدموا تفاصيل.