ناشد أحد طلاب كلية الغد "أخصائي تمريض" إنهاء معاناته المتمثلة في أن شهادته الجامعية مرهونة لدى الكلية؛ لمديونية مالية عليه، وصلت إلى 67 ألفاً و500 ريال رسوماً دراسية متبقية، وذلك على الرغم من تجاوزه اختبار التوفل، وإتمامه الشروط والدراسة على حساب التعليم العالي. وشكا الطالب عايض القحطاني حاله ل"سبق" قائلاً: "كنت قد تخرّجت عام 1429ه من أحد المعاهد الصحية بتقدير امتياز، وكلّما تقدَّمت إلى وظائف حكومية رُفض طلبي بحجة أن المطلوب هو شهادة بكالوريوس".
وأضاف القحطاني: "بحثت عن مكان أكمل فيه دراستي الجامعية، إلا أن برنامج التجسير لا يوجد إلا في كلية خاصة فقط، أما الجامعات الحكومية فلا يوجد فيها هذا البرنامج".
وأشار إلى قبوله في كلية الغد، وإتمامه جميع الشروط من حيث المعدّل الدراسي واجتياز اختبار التوفل، وكذلك تسجيله في برنامج المنح الداخلية، ودراسته في المنح الدراسية على حساب وزارة التعليم العالي سنة كاملة.
وأوضح القحطاني أنه كان منتظماً وفق شروط الوزارة، إلا أن ظروفاً صحية ألمت به أثناء الدراسة، وحاول بسببها تأجيل الترم الدراسي حتى انتهاء ما يعانيه من مشاكل صحية، لكن الكلية رفضت تأجيل الدراسة باعتبار أن ما يليه من دفعات دراسية متأخرة عنه، وقد يُلحق ذلك به توقفاً عن الدراسة لمدة عام ونصف العام، ريثما تلحق الدفعة التالية بالمستوى المؤجل من قبله.
وأشار إلى أن الخيار أمامه هو الإكمال رغم معاناته الصحية؛ ما تسبّب في انخفاض معدّله قليلاً عن شروط المنح المطلوبة، التي تشترط ألا ينخفض عن "2.75"، فألغت الوزارة المنحة الدراسية له، على الرغم من تقدّمه بتوضيح ظروفه الصحية، وأنه سبق أن طالب بالتأجيل، إلا أن الظروف الصحية السيئة وقفت عائقاً وكانت سبباً واضحاً في تدّني مستواه الدراسي -على حسب قوله-.
وتابع القحطاني سرد معاناته قائلاً: "راجعت وزارة التعليم العالي، وأرفقت التقارير الطبية التي تثبت صحة حالتي الصحية السابقة، وقابلت الوزير ونائبه فرفضا قبول مبرّراتي، واتجهت لوكيل الوزارة للكليّات الأهلية، ورفض طلبي أيضاً".
وأضاف: "أرسلتُ برقيات عدة لأكثر من جهة، من بينها الديوان الملكي برقم (1207031606256)، وبتاريخ 3-3-1434ه، وكذلك لمعالي وزير التعليم العالي برقم 33597، بتاريخ 14-3-1434ه، وعدد من أهل الخير؛ لعله يوجد حل لمطالبة الكلية بسدادي لمديونية وصلت ل67.500 ريال رسوماً دراسية متبقية، وما زالت آمالي معلّقة بالله في إنهاء معاناتي، إما باستثنائي وإعادة ضمي للمنحة الدراسية، أو بتدخل أهل الخير وإنقاذي من هذه المديونية التي أراها كالجبال؛ كوني لا أملك دخلاً شهرياً، ولا حول لي ولا قوة إلا بالخالق".
وختم القحطاني حديثه ل"سبق" بقوله: "حلم حياتي خدمة وطني بدءاً من دخولي المعهد الصحي وتخرّجي منه بامتياز، إلا أن أحلامي بدأت بالتلاشي في الحصول على وظيفة؛ ما دعاني إلى أن أكمل تعليمي بانضمامي لكلية الغد، وإكمال دراستي في تخصص نادر، ولا يتوافر في الجامعات الحكومية".
وناشد القحطاني وزير التعليم العالي وكل من له قدرة على إنهاء معاناته إما استثناءه واستمرار المنحة على نفقة الوزارة، أو التكفّل بدفع تكاليف دراسته.
"سبق" لديها بيانات الطالب عايض القحطاني، وكذلك تثبّتت من مديونية الكلية له، واطّلعت على شكاوى وبرقيات عدة، أرسلها لعدد من الجهات ذات العلاقة.