استمرّت معاناة سكان قُرى رنية الغربية، بعدما تجدّد "تعطّل" شاحنة على الكوبري الرابط بين مركزي "العويلة- الغافة" غرب المحافظة، منذ ظهيرة أمس الأحد حتى منتصف الليل، واستمر ذلك لأكثر من 12 ساعة متواصلة. "سبق" تلقت عدداً من الشكاوى المُطالب أصحابها برفع مُعاناتهم المُتمثلة في كُثرة تعرّض الشاحنات للأعطال في طريقٍ "وعرٍ وغير مُعبّد". وقال المواطن عايش السبيعي: إن "كثرة تعطّل وإغلاق كُوبري منطقتي (العويلة والغافة) بات بشكلٍ مُستمر؛ مما زرع الخوف في نفوس سائقي الشاحنات، بعد أن رُصِدت أعطال كُثر، لاسيّما في منتصف الليل؛ لكون الطريق "وعراً"، وسئمنا من عدم جدوى مُطالباتنا السابقة بسفلتته وتوسعة الكوبري". وقال عبدالله السبيعي أيضاً: "الطريق الواقع بين مركزي العويلة والغافة هو حيوي، ونقطة عبور للمسافرين من وإلى المنطقين الجنوبية والغربية، ويرتاده كثيراً رواد الشاحنات، إلا أن الأمطار الأخيرة التي هطلت على المنطقة زادت من وعورته، وأصبح الإلحاح على صيانته مطلباً هاماً". مُضيفاً: "كثيراً ما تتوقف الشاحنات، أو تتعرض للانقلاب في منتصفه؛ مما يعني عزل سكان مركز الغافة عن مركز المحافظة؛ لأنه معبرهم الوحيد، وتضرّروا من ذلك، وناشدوا الجهات ذات العلاقة دون تجاوب". وعبَّر عبدالله السبيعي عن استيائه من عدم تجاوب الجهات المعنية مع ما نشرته "سبق" من مُناشدات ذُكِرت في أكثر من مادة خبرية حول توقّفات وإغلاق الطريق لأكثر من مرة، بداية من تعرّضه للإغلاق خلال الأشهر الماضية؛ مما تسبّب في تكدُّس المركبات إثر توقف الكوبري ذاته أكثر من خمس ساعات، وعقبه ما نُشر أيضاً في "سبق" حول تعرّض إحدى الشاحنات لأعطالٍ في منتصف الطريق، وكذلك تعرّض شاحنة أخرى لعطل بعدما حاولت إنهاء أزمة توقف الطريق بسلك طريقٍ وعرٍ للغاية وتوقفها في منتصفه. وأضاف "السبيعي" أن "الكوبري الرابط بين مركزي (العويلة- الغافة) وُضع في الوادي الذي يقسم المنطقة، ولكن يعتبر معدوم الفائدة؛ لأنه منخفض للغاية، وما أن تهطل الأمطار حتى يختفي تماماً، وتنقطع به تنقلات السكان؛ فطوله يبلغ كيلو متراً واحداً فقط، كما أنه ضيق، ولا يكاد يحمل إلا شاحنة واحدة فقط، مبيناً أن الطريق الذي يسبقه غير مسفلت، ويضر بالمركبات التي تقصده يومياً". وتساءل الأهالي عن "دور الجهات المعنية في إعادة حركة الطريق، ومن المسؤول لو- لا قدّر الله- حدث حادث اصطدام لإحدى المركبات في الشاحنات المتوقفة؟". وجدّد الأهالي وعابرو الطريق مناشدتهم بإعادة تشييد الكوبري وتوسعة الطرق التي قبله، بعد السفلتة، والدعم بالأرصفة والإنارة لخدمة مراكز رنية الغربية المكتظة بالسكان والمسافرين في المناطق الجنوبية، إضافة لدعم المراكز الغربية التي تبعد عن وسط المحافظة أكثر من 70 كيلومتراً ب"المراكز الإسعافية والأمنية". وكانت "سبق" قد أفردت عِدة مواد سابقة عن مطالب الأهالي بإنهاء معاناتهم المُستمرة من كثرة توقّف حركة الطريق، وسوء الكوبري المنخفض الذي تختفي فائدته عندما تهطل الأمطار وتجري الأودية، حيث نشرت خبراً سابقاً في تاريخ 20 ذي الحجة 1433ه عن توقف الطريق الرابط بين مركزي "العويلة والغافة" إثر عطل أصاب شاحنة، واستمر ذلك لأكثر من خمس ساعات متواصلة. كما نشرت خبراً آخر في 20 ربيع الأول 1434ه عن توقف شاحنة أيضاً في منتصف الطريق، وتكدّس الشاحنات والمركبات مُنذ ساعات الظهيرة حتى ما بعد غروب الشمس.