تسبّب عُطلٌ مفاجئ أصاب محرّكات شاحنة مُحملة بشعير المواشي في إغلاق طريق "العويلة- الغافة" غرب رنية, وصاحب إغلاق الطريق تكدّس الشاحنات مُنذ صباح اليوم، واستمر ذلك لأكثر من خمس ساعاتٍ متواصلة. وتلقت "سبق" عدداً من الاتصالات والرسائل والصور التي تشكي حال الطريق، الذي رغم رداءته إلا أنه أصبح منفذاً لعبور الشاحنات من وإلى المنطقة الغربية, وسط مُطالباتٍ من أهالي مركز العويلة بإعادة تشييد الكبري الرابط بين مركزهم ومركز الغافة، بالإضافة لسفلتة الطرق المؤدية له وتوسعتها. وقال المعلمان محمد الأكلبي وناجم المنيعي, نقطع بشكلٍ يومي أكثر من مائة كيلو متر من محافظة بيشة قاصدين مركز العويلة غرب رنية, وما يُقلقنا هو تلك الشاحنات التي أصبحت تعبر بشكلٍ مستمر المنطقة الغربية قاصدة المنطقة الجنوبية, مما جعلها تُشكّل خطورة كبيرة على سالكي طريق "العويلة- الغافة". وأشارا إلى أن الطريق يشهد كثافة سير, إضافة إلى أنه ضيّق ومعدوم الأكتاف والأرصفة والإنارة, رغم أنه يمر بمراكز رنية الغربية المُكتظة بالسكان. من جهته أوضح المواطن عايش السبيعي, أن كُبري العويلة وُضِع في الوادي الواقع بين مركزي "العويلة- الغافة" إلا أنه معدوم الفائدة لأنه مُنخفضٌ للغاية، وما إن تهطل الأمطار حتى يختفي تماماً وتنقطع به تنقلات السكان, فطوله يبلغ كيلو واحد فقط, كما أنه ضيق يكاد لا يحمل إلا شاحنة واحدة فقط, مبيناً أن الطريق الذي يسبقه غير مسفلت وأضر بالمركبات التي تقصده يومياً. وشاركه محمد السبيعي بقوله, سئمنا من كثرة الشكاوى التي تقدمنا بها لمركز العويلة ولمحافظة رنية طالبين إعادة تشييد الكبري، بحيث يكون مرتفعاً عن سطح الأرض وتتم سفلتة الطرق المؤدية له إلا أن الوعود ذاتها ما زالت مُستمرة , مشيراً إلى أن تقدّم الأهالي بشكوى أخيرة في عيد الفطر المبارك لمركز العويلة لم ينفع، فقد قام بإقناعهم بوضع قليل من التربة في مقدمة الكبري وكأن ذلك ما كانوا يتمنونه. من ناحية أخرى أكد مصدرٌ في مركز العويلة التابع لمحافظة رنية عن تلقيهم عِدة شكاوى لأهالي المركز، مُطالبين فيها بحلول للوادي الواقع بين مركزي "العويلة- الغافة", موضحاً أنهم رفعوا تلك المطالب لمحافظة رنية لاتخاذ اللازم حيالها.